تتوج في المدينة المنورة بجامعة طيبة الثلاثاء القادم، الجهات الحكومية الفائزة بجائزة الأداء الحكومي لعام 1436- 2015 وتتضمن ثلاثة محاور "رضا المستفيدين، أنظمة الجودة والتحسين المستمر، متابعة تنفيذ المشاريع". وقد أنهت الشركة الاستشارية المكلفة بالبرنامج التنفيذي للجائزة أخيرا، جولاتها الميدانية للاطلاع على الشواهد التي أمامها واستكمال احتساب مجموع الدرجات وفق الأوزان النسبية للمؤشرات المعتمدة في كل محور، ثم تقديم تقاريرها عن الجهات المتنافسة، التي تأهلت إلى المراحل النهائية في محاور الجائزة. وأتمت الشركة عمليات المتابعة والتقييم في الأسابيع الماضية وسط حالة من الهدوء فرضتها أساليب المسابقة القائمة على أعلى درجات العدل والنزاهة في استكشاف المستوى الحقيقي للخدمة والجودة لدى الجهات المتنافسة بعيدا عن الضغوطات، حيث لم تعرف بعد أسماء الجهات المتأهلة للمراحل النهائية والجهات الأعلى تقييما. وتتوزع جائزة الأداء الحكومي في المدينة المنورة إلى ثلاثة محاور يفوز في كل محور منها ثلاث جهات بالمراكز الثلاثة الأولى من بين 148 جهة مستهدفة في مطلع المنافسة التي انطلقت بواكيرها الأولى أواخر الصيف الماضي قبل أن تتقلص الجهات المتنافسة في مراحل التقييم المستمرة لتصل إلى أقل من عشرين، قبل شهر من إعلان التتويج. وتتنوع المحاور الثلاثة في الجائزة لتغطي أبرز مناحي التقييم لدى الجهات الحكومية والمستهدفة ليشمل المحور الأول التميز في رضا المستفيدين وهو المتعلق برضا المواطن والمقيم عن جودة الخدمات من الجهة الحكومية ومخرجاتها الإنتاجية والخدمية، فيما يشمل الثاني التميز في أنظمة الجودة وتطبيقات التحسين المستمر، حيث المفاضلة بين الجهات الحكومية المستهدفة وطريقة تبنيها للأنظمة والسياسات المختلفة، التي تضمن التحسين المستمر، في حين يتمثل المحور الثالث التميز في متابعة المشاريع على منهجية تقييم الجهة الحكومية في متابعة تنفيذ مشاريعها وفق الجدول الزمني المعتمد. وتجري عمليات التقييم لمحاور الجائزة وفق آلية علمية باستخدام أساليب ومناهج بحثية مختلفة تؤدي نتائجها مجتمعة إلى الوقوف على مستويات رضا المستفيدين عن الجهة المستهدفة من جوانب متعددة، بالإضافة إلى أدوات تقييم أنظمة إدارة الجودة إلى جانب المتابعة الدقيقة لتنفيذ المشاريع.