كتب - هيثم الأشقر: أكد الدكتور عبدالغفور الهيتي، مدير أكاديمية قطر للموسيقى أن الأكاديمية تعمل على الارتقاء بالمواهب الواعدة في قطر والمنطقة العربية لإنشاء الجيل القادم من أعلام الموسيقيين على مستوى العالم من خلال توفير برنامج شامل لتعليم الموسيقى، يجمع ما بين الجانبين النظري والعملي، ويتبع المنهجين العربي والغربي للموسيقى الكلاسيكية. وقال الهيتي في تصريحات خاصة لـ "الراية" على هامش الحفل الموسيقي السنوي لأعضاء هيئة التدريس في القسم الغربي، والذي أقيم بمركز قطر الوطني للمؤتمرات: إن هذا الحفل يأتي كجزء مهم من مجموعة الأنشطة التي تقوم بها الأكاديمية في مضمار بناء الجسور بين أكاديمية قطر للموسيقى، والمجتمع المحيط، والتي تهدف في نهاية المطاف إلى مزيد من إدراك أهمية الموسيقى، وتسهم في مساعدة المجتمع القطري على تذوقها. وأضاف: هذه الحفلات تشكّل فرصة جيدة للاطلاع على الحرفية العالية التي يتمتع بها الكادر الموسيقي في الأكاديمية والمتميز عالمياً في مجال الموسيقى الكلاسيكية تحديداً، ويعتبرون من أساطين الموسيقى، كما أنها فرصة كذلك لجعل طلابنا، وكذلك من يقوم على مساعدتهم في إنجاز وإجاباتهم البيتية، يرون بأم أعينهم قدرات مدرسيهم، حيث في الغالب لا تتوفر مثل هذه الفرص أثناء تلقيهم دروسهم المنهجية، ولربما تكون دافعاً لهم لتوليد حب الموسيقى بداخلهم. وأشار الهيتي إلى أن تلك الحفلة تأتي أيضاً في إطار تعزيز رؤية ورسالة مؤسسة قطر للعلوم وتنمية المجتمع، وتحقيق البعد الثقافي والتربوي لها، لأن الأكاديمية عضو مهم من تلك المؤسسة الرائدة، وتهدف إلى خلق بيئة ترعى الإبداع وتشجعه، بالإضافة إلى تنمية قدرات الطلبة على تذوق الموسيقى والتعرّف على فنونها، حيث تأتي أكاديمية قطر للموسيقى في طليعة ركب الارتقاء بالموسيقى، ومن أهم عوامل نجاح الأكاديمية في هذا المضمار إتاحة برامجها التعليمية الرائدة أمام الجميع. وتابع قائلاً: تقدّم الأكاديمية بيئة تعليمية ملهمة وخلاقة للطلاب، وتساعدهم على إطلاق قدراتهم الإبداعية وتساعدهم على تشكيل حس موسيقي متميز يؤهلهم ويساعدهم ليصبحوا في الغد قادة الفرق الموسيقية. كل هذا يتم في مبنى تعليمي معد خصيصاً لهذا الغرض وتحت إشراف نخبة من المعلمين والموسيقيين من ذوي الكفاءة العالمية. وتابع: تتمتع هيئة التدريس لدينا بدرجة عالية من المهنية والمهارة، ولهم باع طويل في مجال الموسيقى، وقد سحروا الجماهير بأدائهم الرفيع على أرقى المسارح العالمية، إضافة إلى أنهم حاصلون على شهادات دولية معتمدة في مجال التدريس، ومن هنا تأتي أهمية استقطاب تلك الكوادر المتميّزة كي تنهل من خبراتها ومواهبها نجوم العصر الجديد، كما أن الدروس الموسيقية يتم تنظيمها في استديوهات مجهزة بأحدث المعدات التكنولوجية، حيث تتوافر بها مسارح مزوّدة بأجهزة سمعية راقية، وفصول دراسية حديثة متطوّرة. وأضاف: رُوعي في تصميم الأكاديمية توفير قاعات تتيح التدريب العملي على الحفلات الموسيقية. لذلك جاء تصميم كل جزء فيها بدقة متناهية بهدف إطلاق قدرات الطلاب إلى أقصى حدٍ، ولتعزيز التفاعل الإيجابي فيما بينهم.