فيما خلف تقدم تنظيم داعش بمدينة تدمر الأثرية مأساة جديدة بإعدامه 23 مدنيا أول من أمس رميا بالرصاص، أشارت تقارير إلى "مقتل ما يسمى وزير النفط في تنظيم داعش مع 40 من أفراد مجموعته في عملية نوعية في حقل العمر النفطي"، وأعلن وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر أمس، أن القوات الخاصة الأميركية" الكوماندوز" قتلت قياديا كبيرا في تنظيم داعش وألقت القبض على زوجته في شرق سورية. وجاء في بيان لكارتر أن القيادي في "داعش" أبوسياف الذي أسهم في إدارة عمليات عسكرية وأخرى لتهريب النفط لصالح التنظيم، "قتل خلال العملية في تبادل لإطلاق النار مع القوات الأميركية". وفي بيان للبيت الأبيض، قال إن العملية نفذت بناء على توجيهات الرئيس أوباما دون استشارة نظام الأسد، وأن زوجة أبوسياف أودعت حجزا عسكريا بالعراق، فيما قال مسؤول أميركي إن أبوسياف مواطن تونسي، مضيفا أن واشنطن أبلغت الحكومة التونسية بالعملية بعد تنفيذها. ومن جانبها، قالت قوة المهمات المشتركة أمس إن الولايات المتحدة وحلفاءها نفذوا ستة ضربات جوية ضد في سورية استخدمت قاذفات وطائرات مقاتلة واستهدفت منطقة قرب الحسكة. وعلى صعيد المعارك الدائرة في مدينة تدمر الأثرية، دارت أمس اشتباكات عنيفة بين عناصر داعش وقوات النظام والمسلحين الموالين لها في محيط المدينة التابعة لمحافظة حمص وسط سورية، بعد تمكنهم الأربعاء الماضي من السيطرة على بلدة السخنة التي تبعد 80 كيلومترا من المدينة وعلى جميع النقاط العسكرية الواقعة على الطريق بين المنطقتين. وكان تنظيم داعش أعدم أول من أمس، 23 مدنيا على الأقل بينهم تسعة أطفال في بلدة العامرية الواقعة شمال تدمر، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن، إن هذه الجولة من الإعدامات الجماعية هي الثانية منذ تقدم التنظيم إلى المنطقة، حيث أعدم التنظيم في الجولة الأولى 26 شخصا عشرة منهم ذبحا. من ناحية ثانية، أدى قصف طائرات النظام أول من أمس إلى مقتل أكثر من 27 شخصا وجرح العشرات بمحافظة حلب، إضافة إلى 17 قتيلا بمحافظة إدلب، بينما دارات معارك عنيفة بعدة مناطق. وقال نشطاء في حلب إن مجموع البراميل المتفجرة والصواريخ الفراغية التي قصف بها الطيران الحربي محافظة حلب بحضرها وريفها أول من أمس بلغ أكثر من 35 ما بين برميل متفجر وصاروخ فراغي، مشيرين إلى أن القصف استهدف أيضا بلدة خان طومان في ريف حلب الغربي، التي تشهد معارك بين كتائب المعارضة المسلحة وقوات النظام. وأشار النشطاء إلى أن طائرات النظام شنت عدة غارات على وسط بلدة كفر عويد في محافظة إدلب، ما أدى إلى دمار كبير وتهدم منزل فوق رؤوس قاطنيه، لافتين إلى أن النظام أسقط براميل متفجرة تحتوي غاز الكلور السام على قريتي مشمشان وعين السودا بإدلب، ما تسبب في عشرات الإصابات بالاختناق. إلى ذلك، أسقطت القوات المسلحة التركية أمس مروحية سورية، انتهكت المجال الجوي التركي في جنوب البلاد، بحسب ما أعلن وزير الدفاع التركي. وقال الوزير عصمت يلماظ في تصريحات صحفية إنه "تم إسقاط مروحية سورية اجتازت الحدود لخمس دقائق على مدى 11 كيلومترا".