اندلعت اشتباكات عنيفة أمس الخميس في بوجمبورا عاصمة بوروندي بين أنصار الحكومة وأتباع الجنرال جودفرويد نيومباري الذي أعلن السيطرة على السلطة بحسب ما قال شهود عيان. ودوت أصوات الانفجارات والطلقات النارية منذ وقت مبكر صباح أمس الخميس في العاصمة. وأعلن مدير الاستخبارات السابق الميجور جنرال نيومباري أول أمس الأربعاء السيطرة على السلطة، وذلك خلال وجود الرئيس بيير نكرونزيزا في تنزانيا للمشاركة في قمة لمجموعة دول شرق إفريقيا. ولم يتضح بعد ما إذا كان نكرونزيزا، الذي يؤكّد من ناحيته فشل الانقلاب، بإمكانه العودة إلى بوروندي بعد أن أغلق نيومباري المطار وحدود الدولة. كان نكرونزيزا قد عزل نيومباري في وقت سابق هذا العام بعد انتقاده لمحاولة الرئيس الترشح لولاية ثالثة في الانتخابات المقررة في 26 حزيران - يونيو المقبل. وكان إعلان الرئيس عزمه الترشح لولاية جديدة قد أدى إلى خروج احتجاجات حاشدة تحولت إلى الدموية في الأسابيع الأخيرة. ويقول ناشطون حقوقيون إن أكثر من 20 شخصاً قتلوا منذ بداية الاحتجاجات.وأثارت الاضطرابات مخاوف من تجدد العنف العرقي في بوروندي التي شهدت حرباً أهلية في الفترة من عام 1993 إلى 2005 بين الهوتو والتوتسي أودت بحياة 300 ألف شخص تقريباً. وذكرت الأمم المتحدة أن أكثر من 50 ألف بوروندي فروا الآن إلى دول مجاورة.