يعمل جونتان هولت في مدرسة شالميت الثانوية منذ سنوات، ولم يكن يتوقع يوماً أن يجد شريكة حياته في مكان عمله. وقبل أن يطلب يدها بشكل رسمي، رأى جونتان أن تكون المناسبة خاصة، ويجب أن يضفي عليها لمسة مميزة. فقد قرر أن يشرك معه طلابه في الفصل المفضل لديه، ليساعدوه في هذه المهمة التي ربما لن تتكرر مرة أخرى في حياته. وتقبّل الطلاب الفكرة بصدر رحب وأعدوا العدة لذلك. منذ أشهر راودت جونتان، 25 عاماً، فكرة جعلت طلب يد زميلته إيريس، حدثاً غير عادي قائلاً: أعلم أنها ستكون لحظة استثنائية ومفعمة بالمشاعر، لأنها بداية حياة جديدة بالنسبة لي ولخطيبتي إيريس أيضاً، مضيفاً أردت أن أشرك أكبر عدد من الأشخاص في هذه الخطوة، وأعتقد أنه كلما كان عدد الناس كبيراً، كلما كانت الفرحة أكبر، والشعور بالسعادة أقوى. وبينما كانت الخطيبة تلقي درسها بشكل اعتيادي، طلب منها مدير المدرسة الحضور إلى مكتبه لاجتماع طارئ، علماً أنه هو أيضاً ضمن المشاركين في المفاجأة السارة. وخلال غيابها عن الفصل استغل جونتان الفرصة لترتيب الأمور مع الطلبة. وأعطى كل واحد منهم خاتم خطوبة مزيفاً، ليقوموا بالتمهيد لما سيقوم به. وعند عودة إيريس، وجدت الأمور غير عادية، فالجميع يبتسمون ويتصرفون بشكل مريب. وراح الطلبة يقدمون لها الهدايا وسط جو من الدهشة والاستغراب على وجه المدرسة. وفي هذه الأثناء دخل جونتان وطلب منها الزواج، الأمر الذي أسعدها كثيراً وبالطبع قبلت الطلب. ولم يقتصر الأمر على صف واحد، فالطلبة كانوا ينتظرون قبول إيريس طلب جونتان، وما إن سمعوا كلمة نعم حتى صفقوا جميعاً، وتعالت الأصوات في المدرسة.