هذا هو الاهتمام، وهذه هي المسؤولية التي تضطلع بها قيادتنا الحكيمة الرحيمة بالمواطن السعودي في أي مكان كان، وسواء كان هذا المواطن عاملا أو موظفا أو دارسا، فبعد أن شمل الملك كافة الموظفين والعسكريين بمكرمته الكريمة التي تمثلت في صرف رواتب شهرين تقديرا لهم، ألحق ذلك الآن بمكرمة جديدة بإلحاق جميع الدارسين على حسابهم الخاص في الجامعات والمعاهد الأمريكية بالبعثة، تقديرا منه يحفظه الله لهؤلاء الذين يتلقون العلوم في أقاصي الأرض، والذين سيعودون إلى وطنهم متسلحين بالعلم والمعرفة، ليسهموا بما اكتسبوه من معارف في خدمة وطنهم وأمتهم ويلتحقوا بأولئك الذين سبقوهم في دفع عجلة التنمية والتطور. وعلى أبنائنا وبناتنا وإخواننا وأخواتنا الدارسين هناك، بذل كافة جهودهم ليتحصلوا على أفضل ما في العلم لينهلوا منه ويحققوا أقصى درجات التفوق المعروف عنهم، ردا لهذا التقدير الملكي الكريم، وعرفانا بهذا الاهتمام الذي أبداه كل من سمو ولي العهد، وسمو ولي ولي العهد بمطالبتهم بضمهم للابتعاث. «عكاظ»