×
محافظة حائل

ضبط مطاعم تُحضِّر المأكولات البايتة للزبائن

صورة الخبر

أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان انسحاب النصرة والفصائل المقاتلة من تلة موسى الاستراتيجية في القلمون، نتيجة القصف الصاروخي المكثف من قبل قوات النظام السوري وميليشيا حزب الله اللبناني على التلة. وأشار إلى أن السيطرة على تلة موسى تعد هي التقدم الحقيقي الأول لحزب الله في منطقة القلمون، نظرا لموقعها الاستراتيجي وإشرافها على مناطق تدور فيها اشتباكات. وتكمن أهمية التلة، وهي الأعلى في سلسلة جبال لبنان الشرقية، في إشرافها على مناطق حدودية عدة بين سورية ولبنان، يتحصن فيها مقاتلو النصرة والفصائل الأخرى. وأحصى المرصد مقتل 35 عنصرا على الأقل من حزب الله، و49 عنصرا من قوات النظام والدفاع الوطني، بالإضافة إلى 36 مقاتلا على الأقل من جبهة النصرة والفصائل الأخرى، منذ بدء المعارك المستمرة منذ الرابع من الشهر الحالي. وأشارت مصادر إلى أن الحزب فقد 11 مقاتلا منذ بدء الأسبوع الجاري. وذكر بيان صدر أمس عن المركز الإعلامي للقلمون أن الوحدات التابعة لجيش الفتح دخلت في اشتباكات مع قوات النظام السوري المدعومة من حزب الله بمنطقة جرود القلمون، وأنها تمكنت من قتل 35 من عناصر حزب الله، فضلا عن إصابة الكثيرين منهم. وأضاف المركز الإعلامي في بيانه أن جيش الفتح استولى كذلك على كثير من الأسلحة والذخائر الخاصة بقوات النظام السوري. وسيطرت قوات النظام وميليشيا حزب الله في أبريل 2014 على مجمل منطقة القلمون وطردت مقاتلي المعارضة منها. لكن المئات من هؤلاء تحصنوا في مناطق جبلية ينطلقون منها لشن هجمات على مواقع قوات النظام والحزب. إلى ذلك، شكل نعي حزب الله الطفل مشهور شمس الدين الذي لم يتجاوز عمره 15 عاما مادة دسمة للسجال داخل لبنان، بعد معلومات تحدثت عن مقتله خلال مشاركته في العملية العسكرية التي بدأها حزب الله والجيش السوري في منطقة القلمون. وزاد من حدة السجال تسريب معلومات صحفية قالت إن الحزب استدعى طلاب الثانوية للقتال في القلمون، بالتزامن مع زيادة متسارعة في حصيلة قتلاه في المعارك الدائرة هناك. وفيما نفت مصادر داخل حزب الله بشكل قاطع وجود مثل هذه الدعوى، قائلة إن الحزب لا يرسل أي مقاتل لم يبلغ 18 عاما إلى سورية، أكدت مصادر مستقلة أن الحزب ما زال يتكتم على الرقم الحقيقي لعناصره الذين يقتلون بالمعارك. وقال النائب بالبرلمان اللبناني خالد الضاهر "إرسال حزب الله الأطفال إلى سورية دلالة واضحة على المأزق الكبير الذي أوقع فيه الحزب جمهوره ومناصريه وسائر لبنان، وهذا المأزق اضطره إلى أن يستعين بطلاب المدارس، وهذا توريط للبنان، وإيقاظ لعداوات لا نعلم إلى متى ستبقى". ومضى الضاهر بالقول "هذا الوضع يدل على انخراط حزب الله في مشاريع إقليمية لحسابات خارجية بحتة في عدوان واضح على الشعب السوري، عبر مناصرة حاكم ظالم خدمة للمشروع الإيراني في المنطقة، وعلى حساب دماء الشعب السوري". وتساءل "هل يجوز أن يموت الشباب اللبناني من أجل قضية خاسرة إقليميا؟". إلى ذلك، شن سياسيون لبنانيون حملة عنيفة على المحكمة العسكرية التي أصدرت حكما بالسجن مدة أربع سنوات ونصف السنة على الوزير السابق ميشال سماحة لإدانته في قضية نقل متفجرات من سورية لتنفيذ عمليات تفجير واغتيالات. وتوالت ردود الفعل الشاجبة لا سيما من المناهضين لسورية وحليفها حزب الله، وذلك فور إصدار المحكمة العسكرية الحكم أول من أمس، وقال عدد من السياسيين إن الحكم لا يتناسب والجرائم التي ارتكبها سماحة، مؤكدين أنهم سيعملون بكل الوسائل القانونية لتمييز هذا الحكم"، كما أنهم سيسعون إلى استبدال المحكمة العسكرية بـ"محكمة متخصصة" أخرى.