إن شباب المملكة، اليوم، يشهدون عصرا ذهبيا من الإنجازات العظيمة التي توليها حكومة خادم الحرمين الشريفين اهتماما بالغا، حيث الاهتمام بشؤونهم ومستقبلهم التعليمي والمهني، وتهيأ للشباب الكثير والكثير من سبل المعرفة التي منحتهم فرص الإبداع والابتكار، إذ تعدهم المملكة الثروة الحقيقية التي ننشدها دائما في أبنائنا بالمستقبل. ولقد ظهر ذلك بوضوح على أيدي العديد والعديد من الشباب والشابات على أرض المعارض، فقد رسموا صورة مشرفة في معرض شباب وشابات الأعمال في دورته السابعة لعام 2015م، تحت شعار «شبابنا.. والنعم».. بمشاركة 250 رائدا ورائدة كعارضين من شباب الأعمال، في ظل حرص اللجنة المنظمة على بناء جسور التواصل بين الواقع وتطلعات شباب الأعمال للإسهام في تحقيقها.. وفعلا هو «اسم على مسمى»؛ لما ظهر للجميع من ابتكارات وأفكار لمشاريع مبهرة، فالمعرض يسعى لأن يكون الرائد في عكس الصورة النموذجية لدور شباب الأعمال في التنمية الاقتصادية. تلك الجهود كانت برعاية مستشار خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة ــ حفظه الله ــ صاحب العطاء الممتد للفكر والإبداع، الذي منح الأجيال الكثير من الطاقة الإيجابية نحو المستقبل والسعي قدما صوب «العالم الأول».. وتوجت جهود هؤلاء الشباب والشابات بتفاعل وحضور صاحب الخلق الرفيع ورجل المهام والإنجازات صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة، الذي تسطرت على يديه دعائم النهضة الخلاقة التي نلمسها في مدينة جدة، وسنباهي بها معظم العالم بعد اكتمال منظومة الأعمال القائمة حاليا.. إذ كان لتواجده بينهم والتعرف على مشاريعهم أثر عظيم أمدهم بالطاقة والحماس. وهذا الأمر يبشر أن المملكة ستدخل عصرا صناعيا عملاقا يخلق اقتصادا جديدا بات مطلوبا على كل الأصعدة، فهي ما ينشدها العالم أجمع منذ الثورة الصناعية التي تنامت في أغلب الدول الأوروبية والغربية لتصنع لنفسها حضارات راسخة.. وذلك يؤكد الرؤية الحكيمة لقيادة البلاد في ظل ما يحيط بالمنطقة من تحديات اقتصادية وسياسية للرقي بشأن المملكة ورفاهية المواطنين عبر الاستمرار في دعم المشاريع التنموية وصولا إلى تحقيق التنمية المستدامة للوطن والتنمية البشرية بكافة قطاعاتها التعليمية والصحية والاجتماعية والتأهيلية كانت وما زالت هي المحور الأساسي لاهتمامات حكومة البلاد.. والحرص على تفعيل برامج الدعم والتوظيف وتدريب القوى العاملة مما سينعكس إيجابا وبصورة ملموسة على تفعيل دور الكوادر الشابة الوطنية.. وأيضا هناك خطوات واسعة في معالجة ظاهرة البطالة التي تعد أساسا لحل جميع القضايا المتعلقة بالتنمية وتجاوز الكثير من تحديات سوق العمل. وهناك رغبة جادة للقيادة برفع المستوى المعيشي للمواطن السعودي بتعزيز مسارات النمو الاقتصادي في البلاد وتنوع مواردها.. وهو ما يبعث على التفاؤل بخيرات هذه التنمية ويجعل الجهات حكومية أمام مسؤولية ترجمة هذه المشاريع على أرض الواقع. أيضا، شبانا اكتسبوا في هذا المعرض نصائح واستشارات لرواد الأعمال بكل ما يخدم الشباب حسب اختصاصه ومجاله العملي القائم عليه، وأيضا تم نقل صورة عن إبداعات شباب الأعمال كي يستفيد منها الشباب الطامح بالعمل في المجال التجاري.. وننتظر المزيد من شبابنا بطاقاتهم وقدراتهم في الإبداع والابتكار لأفكارهم الخلاقة لدعم الوطن والوصول للعالمية.