< ودّع المنتخب السعودي بطولة كأس آسيا 2015 بعد خسارة موجعة أمام منتخب أوزبكستان بثلاثة أهداف في مقابل هدف واحد، زادت جراح «الأخضر» ومعاناته، التي ما زالت مستمرة في المحفل القاري، بعد أن كان أحد عمالقتها وهيمن على عرشها ثلاث مرات. ولم تستمر الشباك السعودية من دون اهتزاز مدة طويلة في المباراة التي شهدت حضوراً لأنصار «الأخضر»، إذ أحرز لاعب أوزبكستان ساردور رشيدوف هدفاً افتتاحياً في الدقائق الأولى، حاول بعدها لاعبو «الأخضر» إداركه، لكنهم لم ينجحوا طيلة الشوط الأول قبل أن ينجح نايف هزازي في الشوط الثاني في الحصول على ركلة جزاء نفذها محمد السهلاوي بنجاح وأعادت جزءاً من الثقة والبريق اللذين افتقدهما المنتخب السعودي. ومع ذلك لم تستمر الفرحة السعودية طويلاً، إذ عاد منتخب أوزبكستان وسجل هدفاً ثانياً من طريق لاعبه فوخيد شودييف، وقبل أن يلتقط السعوديون أنفاسهم عززه بهدف ثالث من طريق اللاعب ساردور رشيدوف، الذي قتل كل طموحات «الأخضر» وختم صك مغادرة البطولة خالي الوفاض. ومع إعلان حكم اللقاء الأسترالي بنجامين وليامس صافرة نهاية اللقاء، بدأت سهام النقد هجومها على مسيري الرياضة السعودية والجهازين الفني والإداري واللاعبين، وصبت الجماهير جام غضبها على الخروج من بطولة كان الأخضر يتسيدها فيما مضى قبل أن يتعرض للخروج من دور المجموعات في زمن الجيل الحالي. يذكر أن المنتخب السعودي توج بلقب كأس أمم آسيا ثلاث مرات سابقة، (أعوام 1984، و1988، و1996) وتأهل لنهائيات كأس العالم أربع مرات متتالية منذ صعودة الأول عام 1994، وهذا التاريخ المشرف لا يأتي لمنتخب سيء، وإنما حققه منتخب قادر على العودة من جديد للسيطرة على أكبر قارات العالم آسيا.