استبعدت شركات النفط الأمريكية تعافي أسعار الخام هذا العام، حيث أظهر مسح لشركة "كيه.بي.إم.جي" أن نحو نصف المسؤولين التنفيذيين في تلك الشركات يتوقعون بقاء سعر خام القياس العالمي مزيج برنت دون 60 دولارا للبرميل في 2015، بينما يعتقد نحو الثلث أن تقلب الأسعار سيمتد إلى عام 2016. ويأتي المسح الذي شمل نحو 200 من كبار المسؤولين التنفيذيين في شركات الطاقة الأمريكية في ظل تباطؤ قطاع النفط بسبب تخمة المعروض وتراجع الأسعار، بينما تدرس سوق النفط ما إذا كانت الأسعار والنشاط سيتعافيان في الشهور القادمة. ووفقا لـ "رويترز"، فقد أظهر المسح أن 45 في المائة من المشاركين فيه يتوقعون متوسطا لسعر برنت بين 50 و59 دولارا للبرميل هذا العام، بينما تشير البيانات إلى أن متوسط سعر برنت هذا العام حتى الآن يبلغ 57.59 دولار للبرميل في حين جرى تداوله أمس قرب 67 دولارا للبرميل. وتمثل التوقعات تغييرا كبيرا عن نظيرتها في العام الماضي عندما توقع 94 في المائة من المسؤولين التنفيذيين أن يكون سعر الخام 100 دولار أو أكثر. وأظهر المسح أن 24 في المائة من المشاركين يتوقعون متوسطا لسعر النفط 60-69 دولارا للبرميل هذا العام، فيما توقع 53 في المائة من المشاركين استقرار أسعار النفط بنهاية العام الحالي، بينما يعتقد 35 في المائة أن تقلبات الأسعار ستمتد إلى عام 2016. وفي إشارة إلى بعض التفاؤل بشأن المستقبل، أظهر المسح أن أكثر من نصف المشاركين يخططون لتخصيص رأسمال لعمليات الاستحواذ وتوسعة الأعمال خلال العامين القادمين. وتوقع 92 في المائة أن يتحسن الاقتصاد الأمريكي أو يظل على ما هو في العام القادم، فيما توقع 76 منهم أن يزيدوا عدد الموظفين خلال العامين القادمين. وتراجع إنتاج مصافي النفط الأمريكية بنسبة 2 في المائة خلال الأسبوع المنتهي في 8 أيار(مايو) الحالي مقارنة بالأسبوع السابق بحسب بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية. وكانت أسعار النفط الأمريكية قد ارتفعت بعد أن وصلت في آذار(مارس) الماضي إلى أدنى مستوياتها منذ ست سنوات تقريبا حيث انخفض عدد منصات الاستخراج والتنقيب التي تديرها الشركات الأمريكية إلى أدنى مستوى له منذ أيلول(سبتمبر) 2010 مما أدى إلى تزايد التكهنات بتراجع الإنتاج. في الوقت نفسه فإن متوسط الإنتاج لم يتغير كثيرا خلال الأسبوع الماضي بحسب بيانات إدارة معلومات الطاقة، في حين تراجع إنتاج المصافي للأسبوع الثاني على التوالي.