يسدل الستار مساء اليوم على هوية آخر 4 متأهلين إلى الدور ربع النهائي من مسابقة كأس صاحب السمو رئيس الدولة، مع إقامة المباريات الأربع الأخيرة من الدور السادس عشر. وسيشهد اليوم مواجهات من العيار الثقيل، حيث سيستقبل الشارقة ملك المسابقة ضيفه النصر، بينما يحل الشباب ضيفاً على الإمارات في رأس الخيمة، وسيواجه الفجيرة ضيفه الظفرة، على أن يلتقي بني ياس الوصل. سيكون ملعب الشارقة في الإمارة الباسمة في الساعة التاسعة والربع مساء اليوم مسرحاً للقاء صعب يجمع بين الشارقة وضيفه النصر، لاستعادة الهيبة التي فقداها بعدما كانا في الماضي يسيطران بالتكافؤ على البطولات. ويرفع الفريقان شعار النصر من أجل التأهل إلى الدور ربع النهائي لأغلى المسابقات، خاصة أن التعثر سيكون كفيلاً بإنهاء الموسم وتعليق الملابس لاسيما بالنسبة إلى أصحاب الأرض. ولا يريد الفريقان تذوق مرارة الخروج المبكر، وان كان اللقاء سيشكل تحدياً كبيراً بالنسبة إلى الفريق الملكي الذي خسر نهائي كأس الخليج العربي أمام النصر في يناير/ كانون الثاني الماضي. و لايعول الفريق المضيف على تألق واندرلي ويوسف سعيد ورودريغو، لكن على دفاع الفريق الحذر من خطورة الضيوف. وتكمن قوة وخطورة العميد في فعالية الهداف السنغالي توريه الذي استعاد شهيته التهديفية بشكل كبير، إلى جانب تميز الإسباني بابلو هيرنانديز والأسترالي هولمان. اللقاء الثاني، قد يكون من الصعب ترجيح كفة فريق على حساب آخر من أجل التأهل إلى ربع النهائي من الموقعة التي ستجمع بين بني ياس وضيفه الوصل في الشامخة مساء اليوم. يريد الفريقان تحقيق حلم التأهل إلى الدور التالي من أجل تحقيق ما يرضي طموحات الجماهير، ويعكس الإمكانات الحقيقية لكل منهما.ويخوض الوصل المواجهة أملاً في ضرب سرب من العصافير بحجر واحد، عبر تحقيق الانتصار على الخصم الصعب، والتواجد بين الثمانية الكبار، إلى جانب تلميع الصورة بعد الخسارة القاسية التي مني بها في المرحلة الأخيرة من الدوري أمام الجزيرة برباعية.وقد يكون السقوط أمام الجزيرة أفضل جرس إنذار بالنسبة إلى أبناء زعبيل حول كيفية الالتزام بالواجبات الدفاعية، وعدم الاندفاع نحو الهجوم، خاصة أن التعويض في مباريات الكأس قد يكون صعب المنال.ويأمل كالديرون في أن يوفق في قيادة الوصل إلى المباراة النهائية، بعدما سبق له الوصول مع السماوي منافس اليوم إلى المباراة التي خسرها أمام الجزيرة.وسيعول المدرب الأرجنتيني على تألق البرازيليين كايو وإيدرسون ومعهما المبدع ليما، من دون الاغفال عن الدور المؤثر للاعب الوسط هوغو. أما بني ياس الذي استعاد بعض الوهج والتألق في الأمتار الأخيرة من بطولة الدوري التي ودعها بفوز ثمين على الأهلي، فيأمل أن ينقل النجاح إلى حلبة الكأس عبر التفوق على الوصل. ويمتلك المدرب الإسباني غارسيا بعض الأوراق الرابحة التي تتمثل في عامر عبدالرحمن رمانة الوسط وفواز عوانة، بينما يشكل فريدو مع بندر محمد وحبوش صالح مصدر الخطر من أجل ضرب الدفاع الأصفر، آملاً في أن يكون دينيس في يوم سعده، وأن ينجح في استغلال ما يسنح له من كرات. ويدخل الشباب في التاسعة والربع مساء اليوم ضيفاً على الإمارات في رأس الخيمة في موقعة قد تكون بمثابة حقل الغام للفريق الضيف. ويتطلع الشباب الذي أضاع فرصة انهاء الدوري وصيفاً إلى المضي قدماً في مسابقة الكأس التي خسر مباراتها النهائية الموسم قبل الماضي أمام الأهلي. وسيخوض الشباب اللقاء بتشكيل مكتمل الصفوف، وإن كان يدرك أن الصراع على جبهتي الكأس والبطولة الخليجية سيحتاج إلى حسن إدارةوالتعامل بذكاء مع الجهد المطلوب لتحقيق هدفي التأهل إلى النهائي في المسابقتين. أما المضيف الذي دك مرمى الشباب بالثلاثة في دبي خلال منافسات إياب الدوري، فيأمل أن يكون الانتصار الأخير له على الجوارح جرعة ثقة ودفعة أمل للاعبي المدرب كاميلي من أجل العبور السلس والناجح نحو الدور ربع النهائي.وسيتطلع كل من الفجيرة والظفرة إلى بلوغ الدور ربع النهائي من بطولة الكأس حين يلتقيان على أرض الأول في الفجيرة. ويمتلك الفريقان الرغبة الكبيرة في تحقيق النصر وبلوغ الدور التالي، لاسيما أن مستواهما في مسابقة الدوري أكد قدرتهما على صنع الفارق وتجاوز أي خصم مهما كانت هويته. ويعول الفجيرة على عاملي الأرض والجمهور من أجل العبور الناجح، مستفيداً من تألق اللبناني حسن معتوق والعملاق الإيفواري سانوغو الذي ترك بصمة واضحة في العديد من المباريات الحاسمة في الدوري. أما الظفرة الذي تأرجح مستواه بين فترات صعود وتألق، ومن ثم تراجع وتقهقر، فسيعتمد على ارتفاع الروح المعنوية للاعبيه عقب التعادل في الجولة الأخيرة أمام الشباب، إلى جانب تواجد السنغالي ديوب في خط الهجوم من أجل قيادة كتيبة المدرب الفرنسي لوران بانيد.