أيدت محكمة الاستئناف بمكة المكرمة، الحكم الصادر من المحكمة الجزائية بالطائف، والقاضي بالقتل لخادمة إثيوبية تبلغ من العمر 18 عاماً، حداً (حد الغيلة)، وذلك لقيامها بقتل كفيلتها بفأس على رأسها وهي تصلي. وتعود تفاصيل الجريمة التي وقعت في محافظة ميسان التابعة لمنطقة مكة المكرمة، إلى شهر أبريل من العام الماضي، حينما استغلت العاملة غياب زوج كفيلتها، وأقدمت على ضربها بفأس على رأسها وهي تؤدي الصلاة، ولم تتركها إلا جثة هامدة، وقامت بعد ذلك بسرقة 5 آلاف ريال ومشغولات ذهبية. وكانت التحقيقات أثبتت أنه لا توجد أية خلافات بين المتهمة والقتيلة، إلا أن المتهمة بررت جريمتها بأن كفيلتها كانت تسيء معاملتها وهو ما دفعها لقتلها، وذلك بحسب ما نقلت صحيفة الوطن عن مصدر قضائي. ونقلت الصحيفة السعودية عن المستشار القانوني المحامي سلطان المزاحم قوله إن القاتل غيلة يقتل حدا لا قصاصا، ولا يقبل فيه العفو، وهو مقدم على الحق الخاص، وذلك نتيجة أخذ الشخص على مأمن منه، ولم يكن في الحسبان أن يقتل الشخص على مأمن. وأضاف أن عقوبة القتل نوعان، قتل القصاص وهو أخذ الثأر، وقد يتم بالقتل أو الجلد، والثاني عقوبة القتل بالغيلة، وتأتي في حالة الاعتداء على شخص وقتله بغتة، وفي هذه الحالة لا يقبل العفو ولا التنازل ولا الدية.