خيم الترقب والهدوء المشوب بالحذر على المناطق الحدودية بين السعودية واليمن، منذ بدء سريان الهدنة، فيما استمرت الخروقات في مناطق عدن والضالع وتعز، بحسب ما أفاد مراسلونا. وقال مراسلنا في نجران، جنوبي السعودية، إن الوضع على المناطق الحدودية يسوده الهدوء والترقب على الجانبين منذ ساعات الليل، مشيراً إلى أن عمليات إطلاق القذائف من الجانب اليمني من الحدود توقفت. وأوضح أن الحوثيين اعتادوا إطلاق قذائف الهاون والكاتيوشا من خلف الحدود باتجاه المدن والتجمعات السكانية السعودية القريبة من الشريط الحدودي مع اليمن. وقال إنه لم تسمع أي أصوات إطلاق للمدفعية السعودية ولم يسمع أو يشاهد طيران التحالف يحلق في السماء، كما لم تحدث أي عمليات عسكرية للتحالف على المناطق الحدودية. وبدورها قالت مصادر يمنية في محافظتي صعدة وحجة الحدوديتين مع السعودية إنه لم تحدث خروقات على الشريط الحدودي. وفي اليمن، قال مراسلنا في عدن إن سفينة تابعة لمنظمة اليونيسف وصلت إلى ميناء البريقا في عدن، مشيراً إلى أن العاملين في الإغاثة سيوزعونها على النازحين في مناطق تواجدهم المختلفة. وأشار إلى أن الهدنة مهددة بالانهيار نظراً لأن المسلحين الحوثيين أرسلوا تعزيزات عسكرية من منطقة اللواء 15 مشاة في مدينة زنجبار باتجاه مدينة عدن، كما وقعت اشتباكات بين الحوثيين والمقاومة الشعبية في مناطق عدة، ومن بينها الضالع ولودر وبالقرب من البريقا. وأكد أن المسلحين الحوثيين أرسلوا، بعد بدء الهدنة تعزيزات قادمة من مدينة إب باتجاه الضالع، كما أرسلوا تعزيزات عسكرية إلى لودر قادمة من مدينة البيضاء، لكن طيران التحالف استهدفها.