×
محافظة مكة المكرمة

أوراق مزورة توقع بأثيوبي

صورة الخبر

استأثر الصراع على مقعد الوصيف باهتمام الجميع في آخر أيام دوري الخليج العربي للمحترفين بعد أن طارت الطيور بأرزاقها مبكراً على صعيدي القمة والقاع بتتويج العين بطلاً وهبوط فريقي كلباء وعجمان إلى دوري المظاليم، وتصدرت المشهد مباراتا الشباب مع الظفرة، والوصل مع الجزيرة، وبخلاف التوقعات المسبقة التي اعتمدت على أفضلية الفريق الذي سيلعب على أرضه بالمقارنة بمن سيلعب خارجها، كانت المحصلة خلاف ذلك، ففاز الجزيرة على الوصل في زعبيل بالأربعة، وتعادل الشباب على ملعبه مع الظفرة 1-1، فكانت الوصافة للجزيرة، والمركز الثالث للشباب، بينما احتفظ الوحدة بالمركز الرابع الذي لم ينافسه عليه أحد، وهو بدروه كان على موعد مع مسك الختام حيث قدم أفضل عروضه ونتائجه في ولاية السعودي سامي الجابر وفاز بخماسية على حساب العميد النصراوي. وقراءة مشهد الختام، بحاجة إلى مفتاح خاص لكل مباراة، قبل الرجوع إلى الإطار العام الذي حكم المسابقة ككل من بدايتها إلى نهايتها، فالجزيرة مثلاً كان على مستوى تطلعاته، واستشعر الخطر والقلق من منافسه الوصلاوي، فبدا مستنفراً واستطاع أن يجهز على الأمبراطور بثلاثة أهداف على التوالي قبل أن يتمكن الأخير من استدراك الأمر بهدف، ما يعني أن المباراة انتهت قبل موعدها بحسابات ميدانية صرفة، وهنا يبرز عنصر الحافز الذي كان موجوداً بأعلى درجاته عند فورمولا العاصمة، وبأدنى درجاته عند الوصل الذي لم يختلف عنده الخامس من السادس بالنسبة إلى المراكز، لأن كليهما بلا أي ثمن، ولا يؤمنان رجل كرسي في دوري أبطال آسيا، حيث يتوقع أن يحصل كل من الشباب والوحدة على نصفي كرسيين مثلما حدث في العام الحالي مع الوحدة والجزيرة. وللجزيرة قصة، فقد ظفر بالوصافة، ولكن لا أعتقد أن هذا هو سقف طموحه، ولذا لا أستبعد أن يتم استبدال جهازه الفني بقيادة البلجيكي جيريتس، وأهم الأسباب، أن الفريق بدا أعرجاً في سباق المنافسة، بكفاءة هجومية فائقة وبلا مناعة دفاعية بالمرة، فكان بسجل أهدافه جديراً باللقب، بل وتفوق على العين البطل ب 4 أهداف، بينما في سجل الأهداف التي دخلت مرماه منافس قوي لكلباء وعجمان الهابطين، حيث جاء بعدهما مباشرة ب 46 هدفاً. وبالنسبة إلى الشباب، تبدو الصورة مغايرة للواقع كثيراً، فالتعادل ظلمه عملياً، لأنه أبلى بلاء حسناً أمام الظفرة، وكان الأفضل ميدانياً والأكثر هجوماً وإنتاجاً للفرص، ولكنه لم يكن محظوظاً بالمرة، لأن العارضة والقائم لعبا ضده، بالإضافة إلى حكم المباراة الذي لغى له هدفين لم تكن أسبابهما حاضرة إلا عنده وحده، لكنه صاحب القرار فكان ما كان، ولكن يبقى للشباب تقدير واعتبار لا يمكن لمنصف أن يتجاهلهما، فهو حقق أفضل مردود ممكن في ظل إمكاناته التي تقل بكثير عن نظرائه في ركب المقدمة، ويحسب له أنه تقدم على فرق الوحدة والنصر والأهلي حامل اللقب، والأمل مازال قائماً بالنسبة له ليحقق الأفضل على صعيدي البطولة الخليجية عندما يلتقي مع النصر في الإياب، وعندما يشارك في مسابقة كأس صاحب السمو رئيس الدولة. Email: deaudin@gmail.com