×
محافظة حائل

زراعة بقعاء تبدأ مكافحة الحلم الغباري

صورة الخبر

ما تناقلته شاشات قنوات ام بي سي برو سبورت، الناقل الحصري لدوري عبداللطيف جميل السعودي للمحترفين، من حالة هرج ومرج وفوضى ادارية، عانى منها نادي الهلال السعودي، خلال مواجهته مع البطل للموسم الثاني على التوالي، نادي النصر، الأكيد تختلف جملة وتفصيلا، عن تلك الصور والقيم، التي اعتدنا وتابعنا النادي السعودي الزعيم متمسكا ومراهنا عليها، في سنوات طويلة سابقة، فالزعامة الزرقاء، للمسابقات والأندية، لم تكن مقتصرة على نتائج مباريات، ومحصلة نهائية أكبر من النقاط وفقط، بل وايضا كان النادي يستمد قيمته وقامته، من كتلة من الأخلاقيات، ومجموعة من الأسس في الانضباط والالتزام، ليس تماما كمثل الصورة التي بدأت تسيطر على المشهد الأزرق، وتظهر الخلل المؤسف الذي يبدو ويتضح أنه التراكمات الحقيقية، لمجموعة من السنوات السابقة، اختل فيها النظام والانضباط، وطغت العاطفة والدلع والدلال، على كل التفاصيل والاتجاهات.! وعندما يظهر اداري الفريق فهد المفرج، بتلك الصورة السيئة من التوتر والانفعالات، والرغبة في الاساءة لتاريخ النادي والكيان، فلا غرابة أن يتصرف اللاعب سالم الدوسري، بذلك المستوى من لغة الشوارع ويتمادى في الضرب عرض الحائط، بكل ما يمكن أن يكون متبقيا، من قيمة كبيرة للنادي، وحالة من الالتزام والانضباط، لا شك أن الهلال في السابق كان يصدرها للخارج وأندية أخرى، واذا ما بلغ الاداري، الذي يتوجب ان يكون القدوة والمثال، تلك المرحلة المتقدمة من اللامبالاة، وعدم الاكتراث، بما يمكن أن يلحق بالنادي الضرر، فلا شك أنها تؤكد على المرحلة المتقدمة، من الفوضى، الذي بات النادي يعيش عليها، وانكشف ستارها في اللحظات الأخيرة.! لا أريد الاشارة الى حالة من الدلال، كان اللاعبون غالبيتهم يعيشون عليها، في عهد الرئيس السابق الأمير عبدالرحمن بن مساعد، وما شاركت أن يبني عليها بعض اللاعبين قناعاتهم، ومستوى انضباطيتهم داخل النادي ومع النادي، لكن الصورة الأخيرة جائت لتوضح الخلل في الادارة، والتأكيد على أن مثل تلك الصورة السيئة التي ظهرت وتجلت، أمام الجميع، لا يمكن أن تكون الحدث المفاجيء، أو القيمة الحالية للنادي، في عهد ادارته الحالية الانتقالية، وبعد اعتبار، ان مثل تلك المشاهد لا يمكن أن تظهر بمثل تلك الفداحة، مالم يشعر اللاعب وفي سنوات طويلة سابقة، أنه لم يعد مكترثا، بما يمكن أن يلحق به، من أضرار وعقوبات، أو حتى الابعاد والخسارة لقيمة كبيرة، يتوجب أن يعيها اللاعب، لحظة ما يكون معنيا بالتشرف وارتداء شعار الزعيم.! ان غياب الانضباط والزيادة من رفاهية الدلال التي يظهر البعض من المسؤولين والمعنيين بالقرار يفضلون ممارستها، لا يمكن أن تنسحب ويتأثر بها جميع اللاعبين، وهنالك من هم في قيمة الشلهوب وكريري، ومن هما في قيمتهما وقامتهما، لا يمكن اطلاقا، أن تؤثر في مكانتهم، وتزحزحهم، عن أسس ومبادئ وقيم نشأوا عليها، الا أن الخطر الأكبر عندما يكون، يتمثل في عدد آخر من اللاعبين، يظهرون في استغلال واضح، لما يمكن أن يتابعونه من لا مبالاة وعدم اكتراث، مثلما هو الحدث والفوضى التي شارك فيها الدوسري، وأكدت بما لا يدع مجالا للشك، أن الهلال، اذا ما اراد الاستمرار في زعامته الأخلاقية التي كان عليها سيحتاج الى غربلة شاملة، واعادة هيكلة، لتنقية أجوائه، من المسببات الحقيقية للفوضى، وبعد الايمان أن الصورة الأخيرة من السهل أن تتكرر وتستفحل، مالم يجد المسببين لها، ردعا دقيقا، يعلمون فيه ويتعلمون جيدا، كيف هي القيمة الحقيقية للنادي الزعيم والهلال!