من شاهد وحضر المباراة النهائية لدوري الناشئين على الملاعب الخارجية التابعة لبيت الكرة البحرينية بين (المحرق والمالكية والتي حقق بطولتها ناشئي المالكية، وانا أبارك لهم هذا الانجاز رغم الإمكانات المحدودة ونشيد بالقائمين على هذا الفريق الرائع وأمل المستقبل. كان جوا جميلا وحضورا جماهيريا مميزا يفوق عدد جماهير معظم مباريات دورينا؟؟! ما أريد أن أوصله إلى المسؤولين بكل صدق وأمانه ودون أية مجاملة عبر هذا العمود، هو عدم أهلية هذه الملاعب لإقامة مباريات رسمية، فأرضيات الملاعب غير مرتبة وخطوطها غير واضحة، وشباك العوارض كلها ممزقة وبشكل واضح كوضوح الشمس وهو الأهم في الأمر كله، وكل كرة تدخل المرمى تخرج وكأنها ضائعة (وكاد يحدث المحظور من الجمهور) حتى أن حكم الساحة كان مرتبكا بهذا الأمر. ووصلت أصوات الجماهير إلى مسامع المسؤولين الحاضرين من أعضاء مجلس إدارة اتحاد كرة القدم باللوم والعتب، وقد وضعوا في احراج لا يقبله أحد. هذه الفئات المتنافسة، والتي جل أعمارها من الشباب الناضج، فهم أمل كرة القدم البحرينية من الأندية ومنتخباتنا، كانوا يمنون النفس بأن يلعبوا على أحد الملاعب الرسمية الموجودة(الاستادات) تتويجا لجهودها، وكذلك لخلق روح الإبداع والتميز داخل الملعب لتكون ذكرى مخلدة بالذكريات عبر مسيرتهم الكروية القادمة، إلا أن لجنة المسابقات غفلت عن هذه النقطة المهمة، ولا ندري ما السبب؟؟؟ واعتبرت مجرد مباراة صغار للتتويج فقط، وكما يقال مش اللعب بالموجود؟؟! حكم الساحة عندما أثير انتباهه بخصوص الشباك الممزقة التي لا تستخدم حتى في مباريات الحواري؟؟؟ علل بأن الحكام الذين أداروا مباريات على هذه الملاعب، تعبت من رفع التقارير دون جدوى من قبل المسؤولين!؟ فمن نحمل المسؤولية ياترى، الحكم على قبوله بسير المباراة بهذه الوضعية، وكان الأجدر به إيقافها تطبيقا للقانون حتى تصل الرسالة للجنة الحكام والمسابقة، (لو كانت هذه المباراة مقامة على أحد ملاعب الأندية وبهذه الوضعية لتم رفع تقريرا بحقه وتم تغريمه رغم ضعف الموازنة، فكم من نادي نال هذه الغرامة؟؟! كما أنني قد تحدثت إلى المسؤولين الحاضرين باتحاد الكرة، فرد بأنه ليس من مسؤولية الاتحاد بل هي مسؤولية المؤسسة العامة للشباب والرياضة؟؟؟ وأنهم على علم بذلك وسوف يقومون باستبداله قريبا؟، بعض الجماهير الحاضرة والمستاءة من هذا الوضع اخذوا بالصراخ ولوم المسؤولين الحاضرين وقد وضعوا في حرج شديد؟!! والجمهور معذور على ذلك. رؤساء الأندية المتنافسة التي حضرت لمساندة فرقها، باتت عليها مسؤولية تقديم خطاب احتجاج بعدم قبول إقامة مباريات نهائية لفرقها، وعدم تكرار اللعب على هذه الملاعب التي هي مخصصة للتدريب وليس لمباريات نهائية سواء للفئات الناشئة والشابة. نهاية كلامنا، لم نكتب لتصيد الأخطاء وإنما لتداركها سريعا، وإنما أريد إيصال رسالة تنبيهيه للمسؤولين، خصوصا ونحن مقبلون على تطبيق الاحتراف شئنا أم أبينا وهذا يحتاج إلى توفر بنية متطورة من المنشآت والملاعب النموذجية الحديثة فعلى كل مسئول تعهد بحمل المسئولية أن يعد نفسه لذلك حتى تتطور كرتنا وتصل لعالم الاحتراف الصحيح.