أعلنت شركة مايكروسوفت للبرمجيات أنها اختارت ساتيا ناديلا ليخلف ستيف بالمر في منصب المدير التنفيذي للشركة. ويشغل ناديلا منصب رئيس إدارة المشروعات المسؤولة عن قسم الحوسبة وأدوات التطوير . وفي أغسطس/ آب الماضي أعلن بالمر عزمه ترك منصبه في غضون عام، مما جعل العديد من الأشخاص البارزين في مجال البرمجيات يأملون في خلافته. وأعلنت مايكروسوفت أيضا أن بيل غيتس مؤسس الشركة سيتخلى عن منصبه كرئيس لمجلس الإدارة، وأنه سيعمل كمستشار تكنولوجي للشركة، وسيحتفظ بعضوية مجلس إدارتها. وأضافت الشركة أن جون طومسون القيادي بالشركة سيخلف بيل غيتس في منصبه. ورأس طومسون اللجنة التي اختارت المدير التنفيذي الجديد للشركة، وقال العام الماضي إن نحو 100 شخص تم تحديدهم للاختيار من بينهم. قائد كفء ناديلا الذي يبلغ من العمر 44 عاما يعد المدير التنفيذي الثالث لشركة مايكروسوفت، وهو هندي الأصل التحق بالعمل في الشركة عام 1992 وهو حاصل على شهادات في مجال الحاسبات والاليكترونيات وإدارة الأعمال. وتولي ناديلا سابقا مسؤولية قسم الأدوات والخوادم قبل أن يصبح مسئولا عن الوحدة التي أنشأت خدمة الحوسبة السحابية التي تقدم منتجات مثل خدمة بينغ التي تسهل البحث على الإنترنت وسكايب وإكس بوكس لايف. وقال بيل غيتس رئيس مجلس إدارة الشركة: في فترة التحول لا يوجد شخص أفضل من ساتيا ناديلا لقيادة مايكروسوفت وأضاف: ساتيا قائد كفء لديه مهارات هندسية قوية ورؤية تجارية وقدرة على التنسيق بين الأشخاص. رؤيته حول كيفية استخدام التكنولوجيا في المستقبل هي بالضبط ما تحتاجه مايكروسوفت كشركة تدخل في مرحلتها الجديدة من النمو وابتكار المنتجات الجديدة. من جانبه قال ناديلا: مايكروسوفت واحدة من الشركات النادرة التي غيرت العالم عبر التكنولوجيا، وأنا لن أنال شرفا أكثر من اختياري لقيادة هذه الشركة. وأضاف: الفرصة أمام مايكروسوفت واسعة لكن يجب أن نغتنمها. لا بد أن نركز بوضوح ونتحرك سريعا ونستمر في التطوير. جزء مهم من وظيفتي هو تطوير قدرتنا على تقديم منتجات جديدة لعملائنا وبشكل أسرع. وكان مستثمرون قد دعوا إلى اختيار قيادة جديدة لشركة التكنولوجيا العملاقة، معتبرين أنها بحاجة إلى تغيير إداري مهم لكي تصبح أكثر إبداعا وجلبا للربح. وبالرغم من ذلك، فإن بعض المنتقدين يشيرون إلى أن ناديلا ليس لديه خبرة في إدارة الشركات حتى يتولى إدارة شركة عملاقة مثل مايكروسوفت.