×
محافظة الباحة

ولي العهد يواسي أسرة شهيد الواجب الجندي أول الغامدي

صورة الخبر

استطاعت رانيا يوسف في الفترة الأخيرة أن تصبح من نجمات الصف الأول، ليست لديها أي حدود في طموحاتها، بجانب بحثها عن الاختلاف فيما تقدمه، ووصلت إلى البطولة المطلقة بصعوبة وفقاً لما أكدته، وبالرغم مما وصلت إليه إلا أن النجومية بالنسبة لها بلا معنى ولا يسعدها لقب نجمة، ولكن يهمها أن يقال عنها إنها ممثلة شاطرة، وتريد أن تبتعد عن المشاكل، وتتحدث عن نجوميتها وجوانب من حياتها وخطواتها وردها على اتهامها بالإثارة من خلال أدوار الإغراء . في البداية لماذا ابتعدت عن السينما في العامين الماضيين؟ - بسبب انشغالي بالمسلسلات، بجانب أن هناك أعمالاً سينمائية عرضت عليّ ولكنها لم تكن جيدة، وبعضها ينتمي للأعمال التجارية التي أرفضها تماماً، لا أجري وراء المال حتى أقدم هذه النوعية من الأفلام، وأعتقد أن اختياراتي في التلفزيون والسينما حددت اتجاهاتي، لا أستطيع المشاركة في هذه الأفلام حتى لا أهين نفسي ولا مهنتي، والحمد لله كل اختياراتي لأعمالي التي شاركت فيها كانت صائبة ما الذي جذبك لفيلم "ريجاتا"؟ - التركيبة الخاصة به أعجبتني، حيث إنه يتحدث عن العشوائيات بشكل مختلف، كما أن القصة كتبت بشكل جيد للغاية، بجانب البطولة الجماعية، فنادراً ما نجد فيلماً فيه خمس نجوم . ماذا عن مسلسل "الصندوق الأسود"؟ - المسلسل بدأ عرضه مؤخراً بعد تأجيله من العام الماضي، ويعد أولى بطولاتي المطلقة بالفعل في الدراما، فهو قصة معقدة، وهو الصندوق الأسود في كل منا، وهو الأشياء الداخلية والعُقد النفسية التي تتربَّى معنا في الصغر، من خلال دولت البنت التي تقطن في حي فقير، ويولد عندها نفسية معينة تغيّر كثيراً من حياتها . لماذا ترددت في خوض تجربة البطولة المطلقة في "الصندوق الأسود" كما قيل؟ - بطيئة في قراراتي، والبطولة المطلقة في الصندوق الأسود جاءتني العام قبل الماضي وأجّلته، ليس لأنني خائفة، لكن كانت تعرض عليَّ أعمال مهمة في بطولات جماعية، مثل "نيران صديقة"، وفكرة جديدة أكثر من "الصندوق الأسود"، ووقتها فضَّلت عمل البطولة الجماعية عن البطولة المطلقة . كيف ترين تجربة عرض المسلسلات خارج سباق دراما رمضان خصوصاً بعد خوضك التجربة من خلال "الصندوق الأسود" و"عيون القلب"؟ - بعد أن تجاوز عدد الأعمال التي تعرض في رمضان الخمسين مسلسلاً، أصبح من المستحيل على المشاهد أن يركز في أي منها، فضلاً عن الاختيار نفسه فهو صعب، لذا كان العرض على مدار أفضل حل لصناع الدراما بشكل عام وللممثل بشكل خاص، لأنه سيعطيه الفرصة لأن يراه الجمهور بشكل مختلف، ويحكم على أدائه من دون ضغط، والتجربة أثبتت أن نسبة المشاهدة ليس لها علاقة بالعرض في رمضان، لأن العمل الجيد يفرض نفسه في أي وقت . لكن ألم تقلقك فكرة التواجد بأكثر من عمل في فترة متقاربة؟ - لا أقلق من كثرة الأعمال التي تعرض لي في فترات متقاربة، فهذا أولاً رزق من عند ربنا، وثانياً لا يشغلني ذلك طالما أن كل عمل سيترك بصمة لدى الجمهور، هذا بجانب أن الأعمال التي أشارك فيها أجدها محترمة لا يمكن أن أرفضها لكن توقيت العرض يعود للإنتاج . هل أصبحت تفضلين البطولة المطلقة أم الجماعية؟ - الأهم من البطولة العمل نفسه، فيجب أن يكون جيداً حتى لو البطولة فيه جماعية، فكل ممثل في العمل يستطيع أن يكون بطلاً في دوره، ففي فيلم "ريجاتا" كانت البطولة الجماعية رائعة، ليست لدي عقدة النجومية والبطولة، وكل ما يهمني التركيز في عملي ونفسي، ولا أشغل بالي بمن دوره أكبر مني أو من تظهر أحلى مني، لا أشغل بالي سوى برانيا يوسف . ماذا عن التغيير الذي حدث لك في الأدوار التي تقدمينها؟ - بالرغم من أن بدايتي كانت في التلفزيون لكنني كنت محاصرة بأدوار الفتاة الهادئة الدلوعة الرومانسية، وهذا الدور بطبعه لا يمكن أن يظهر أي موهبة لدى أي ممثلة، لذلك اتجهت إلى السينما فترة ثم توقفت تماماً عن التمثيل لانشغالي بالزواج والأولاد، خاصة أنني كنت أرفض تماماً أن أعمل مع محمد مختار حتى لا يقال إنني أستغل زواجي منه لكي ينتج لي أفلاماً كما أشيع وقتها، وتفرغت تماماً لتربية بناتي حتى وصلن للمرحلة التي يمكنهن الاعتماد على أنفسهن والاستغناء عني ولو لفترة قصيرة، وعندما قررت أن أعود للتمثيل من خلال التلفزيون كنت أدرك أن العمل في تلك المنظومة سلاح ذو حدين، وأنه جهاز يقلق أي فنان يريد الدخول للناس بشكل وأداء مختلف عما سبق واعتادوا عليه فيه، والحمد لله أن ربنا أكرمني وقتها بمسلسل "حرب الجواسيس" الذي يعد النقلة الأولى لي في التلفزيون والذي استطعت من خلاله إثبات أنني ممثلة تجيد تقديم كل الأدوار لأنني كنت أشعر بأنني بدأت مرحلة التمثيل الحقيقي . ما الذي ستقدمينه في رمضان المقبل؟ - نستعد لتصوير مسلسل "أرض النعام"، من حُسن حظي أن محمد سامي اختارني معه مرة أخرى للبطولة لرمضان المقبل، لكنني لا أنافس أحداً، وإنما أقدِم عملاً جيداً وأجتهد فيه، والمنافسة يقررها الجمهور، لأنه من يقرر الأعمال التي سيشاهدها . هل تهتمين بعمل لوك كل فترة؟ - لا يعنيني الشكل الذي أظهر به في أعمالي، وأعتقد أن أدواري في السنوات الأخيرة دليل على ذلك، في مسلسل "خطوط حمراء" كنت أبدو السيدة الصعيدية الجادة التي يمكن أن تفعل أي شيء في الدنيا لتأخذ بثأر زوجها وشقيقها، أما الملابس والماكياج وهذا الكلام فيمكن أن أظهر به في اللقاءات التلفزيونية والصحافية لأنها جزء من مقومات الممثل، خاصة أنني في حياتي الشخصية استغني أيضاً عن كل ذلك وأتعامل بطبيعتي، لأنني شخصية بسيطة وبعيدة كل البعد عن التكلف . ماذا تعني لك النجومية بعد كل ما وصلت إليه؟ - ليس لها معنى، فما يهمني أن أكون ممثلة جيدة ومختلفة وأعرف كيف أصنع رصيداً مختلفاً في السينما والتلفزيون، لذلك لا يسعدني لقب نجمة، والأهم عندي هو أن يقال عني ممثلة شاطرة . أخيراً ما الذي تسعين إليه في حياتك؟ - الحرص سواء في تعاملي مع الفن أو الحياة بشكل عام، بشكل عام لا أفكر سوى في عملي وبناتي وزوجي، وأحرص على أن أبتعد بحياتي الخاصة عن الإعلام وعملي كفنانة، إضافة إلى أنني لا أظهر كثيراً في الحفلات والمناسبات العامة، لأنه يكفي على بناتي الوقت الذي أقضيه بعيداً عنهن أثناء التصوير، لذا فالوقت الذي لم أكن أعمل فيه أقضيه بالكامل معهن، وأحرص أيضاً على أن تكون اختياراتي مختلفة طوال الوقت، سواء فيما أقدمه أو فيما هو سائد بشكل عام، وأسعى دائماً لاختيار أدوار تجعل بناتي يفتخرن بي طوال الوقت، وتزيد من رصيد احترام الناس لي .