أصدرت محافظة العاصمة تقريرها السنوي الثاني لعام 2014م، الذي يرصد معلومات وبيانات قيمّة حول الجوانب المتعلقة بمجمل المشاريع والبرامج والفعاليات التي اقامتها المحافظة، وذلك في كتاب مجموع صفحاته تصل الى 160 صفحة، موزعةً على سبعة أبواب رئيسية وهي: محافظة العاصمة، والخدمات المقدمة للأهالي، وقنوات التواصل مع الأهالي، والشراكة المجتمعية، والمسؤولية المجتمعية، وإنجازات ومكتسبات محلية وإقليمية، وأخيراً التطوير والتحديث، إلى جانب احتواء التقرير على بيانات مقارنة منتقاة تغطي عامي 2013-2014م. وبهذه المناسبة أكد سعادة الشيخ هشام بن عبدالرحمن آل خليفة محافظ محافظة العاصمة أن إصدار التقرير السنوي الثاني لمحافظة العاصمة يأتي في ظل الإنجازات التي شهدها عام 2014م، موضحاً أن هذا العام لم تقف المحافظة عند حدود اختصاصاتها بوصفها جهة تنسيقية، بل انطلقت بجد نحو تحقيق أهدافها عبر عدد من المبادرات بعد إرسال الدعائم والأسس لرؤية المحافظة في عام 2013م، ليشهد مجموع المشاريع والبرامج المنجزة على الأرض الجهود التي توليها المحافظة في سبيل خدمة المواطن والمقيم، مما يعني بدء المحافظة مرحلة جديدة من العمل تتساوى فيها مع الوزارات ذات الأداء الخدمي. وأضاف سعادته أن مجموع الإنجازات التي حققتها محافظة العاصمة في عام 2014م جاءت ثمرة جهد كبير وتخطيط متأن وتنفيذ دقيق، تجسد بفعل الإرادة القوية وعزيمة المسؤولين والموظفين بالمحافظة الذين عملوا بروح الفريق الواحد المتجانس والمتكامل لتحقيق الأهداف، مشيراً إلى أن التقرير السنوي الثاني قدم تفاصيل دقيقة حول ما يخص عمل المحافظة المتمثل في الاشراف على السياسات العامة والخطط التنموية والتركيز على تحقيق الشراكة المجتمعية الهادفة الى تعميق الحس الوطني وترسيخ الوحدة الوطنية بين المواطنين والمقيمين، مما يعكس تطلعات ومسئوليات المحافظة التي ترنو إلى تحقيقها انطلاقا من رؤيتها القائمة على "محافظة رائدة ومتميزة في خدمة المواطنين والمقيمين من أجل حياة أفضل وتنمية مستدامة". وعلى ضوء ذلك، يتناول الباب الأول من التقرير لمحة تاريخية ومعلومات عن المحافظة بعد توسع المحافظة وضم عدد من المناطق من المحافظة الشمالية والمحافظة الوسطى "سابقاً" إليها. ويحتوي الباب الثاني على معلومات تخص الخدمات المقدمة للأهالي، وذلك انطلاقاً من دور محافظة العاصمة الرائد في خدمة المواطن والمقيم حيث أخذت المحافظة على عاتقها دوراً أكثر ريادية لا يتوقف فقط عند المهام التنسيقية فحسب، بل تعدت هذه الحلقة لتشهد مجموع المشاريع المنجزة على الأرض الجهود التي توليها في سبيل خدمة المواطن والمقيم. ويقدم الباب الثالث قنوات التواصل مع الأهالي انطلاقاً من التوجه الحكومي القائم على ربط أداء المؤسسة بالمجتمع ومتغيراته، فإن ديناميكية العمل في المحافظة تسير حسب توجهات ورغبات الأهالي، وللتدليل على ذلك فإنها تزخر بأهم وأكثر القنوات التواصلية تأثيراً والتي تعتمد بشكل كلي على التواصل مباشرة مع الأهالي الساعين إلى تقديم استفساراتهم وشكواهم واقتراحاتهم وبدورها تقوم المحافظة بالعمل مع الجهات المختصة لتلبيتها خصوصاً وأن مجموع هذه القنوات هي 16 قناة بشقيها المباشر والالكتروني، ما من شأنه أن يضفي مزيداً من المرونة على آليات التواصل بين المحافظة والمواطنين والمقيمين وبالتالي يحقق تنوعاً حقيقياً بين أمزجة ورغبات الجميع. ويتضمن الباب الرابع موضوع "الشراكة المجتمعية"، حيث تمضي محافظة العاصمة في تنفيذ الأنشطة ذات الطبيعة الجماهيرية والتي تأتي كضرورة ملحة لضمان رفع مستوى الوعي العام في قبول الأفكار والأنماط لمعالجة الظواهر الخاطئة المنتشرة في المجتمع، من أجل إيجاد تعاون طوعي بين جميع الأفراد، لتحقيق أهداف مشتركة تخدم المصالح والاحتياجات الأساسية لهم. أما الباب الخامس فقد تطرق إلى "المسؤولية المجتمعية"، حيث تعمل محافظة العاصمة وبشكل دؤوب على تعزيز مفهوم المسؤولية المجتمعية من خلال المبادرة في طرح مشاريع وبرامج ذات صبغة اجتماعية واقتصادية تم التعويل فيها على جانبي الابتكار والإبداع. فيما شمل الباب السابع والأخير "إنجازات ومكتسبات محلية وإقليمية" حققتها محافظة العاصمة التي تميزت في عام 2014م بنجاح كبير في تحقيق جملة من المنجزات الريادية محلياً وإقليمياً، تقديراً للدور والمكانة التي تضطلع بهما باعتبارها أولى المحافظات في تاريخ التأسيس وحملها طابعاً خاصاً من حيث تمثيلها للعاصمة السياسية والاقتصادية للمملكة.