×
محافظة المنطقة الشرقية

النادي الأهلي يطلب «منير الحالة» و«سعد الرفاع»

صورة الخبر

بينما تحظى المملكة العربية السعودية وقوات التحالف العربي بتأييد عالمي تام للعمليات التي تجري حاليا في اليمن، تجد إيران نفسها وحيدة، من دون أن يبدي أي طرف تأييده لمواقفها، مما يوضح بجلاء الفارق الكبير في المكانة العالمية للدولتين، والعزلة التي وضعت طهران نفسها فيها، بسبب سياساتها الخاطئة واستعدائها الدول الأخرى. وفي الجانب الآخر نجد أن الأمم المتحدة ومعظم الدول الـ15 الأعضاء في مجلس الأمن، بما فيها الولايات المتحدة، وبريطانيا، وفرنسا، وألمانيا، وغالبية الدول العربية والإسلامية، وحتى الأفريقية تقف مع المملكة في خندق واحد ضد انتشار المد الإيراني في المنطقة. ولم تنل المملكة هذا التأييد من فراغ، ولم يأت إلا كثمرة للسياسات التي عرفت بها المملكة، وباتت سمة من سماتها الإيجابية، وهي سياسات تقوم على عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى، ومد يد العون لكل الدول التي تمر بكوارث طبيعية أو أزمات، والتعاطي الإيجابي مع قضايا المنطقة والعالم. إضافة إلى التزامها بجميع المواثيق والقوانين الدولية، وإسهاماتها المقدرة في فرض استقرار عالمي على أسواق النفط، بوصفه من أهم العناصر التي تشكل بدورها استقرارا على حركة الاقتصاد العالمي. وقال المحلل السياسي الأستاذ بجامعة الحديدة، ناجي بلفقيه "إيران تعاني من عزلة دولية متزايدة، بسبب تدخلها السلبي في شؤون الدول الأخرى، مثل سورية والعراق وليبيا واليمن، ومحاولتها السابقة التدخل في الشأن الخاص لدولة البحرين، التي أفشلتها المملكة عبر قوات درع الجزيرة العربي. ولم تقف التدخلات الإيرانية على دول المنطقة فقط، بل إن هناك دولا أخرى مثل الأرجنتين وتايلاند ونيجيريا وغيرها من الدول سبق أن عانت من أحداث عنف وتفجيرات، ثبت وجود أصابع إيرانية من ورائها، كل ذلك بسبب الرغبة في تصدير ثورتها المشبوهة، وتحقيق أهداف إيديولوجية بوسائل غير مشروعة. ومضى بلفقيه بالقول "انطلاقا من هذه الخلفية، لم تجد المملكة أي صعوبة في الحصول على تأييد عالمي منذ اليوم الأول لانطلاق عمليات عاصفة الحزم، أواخر مارس الماضي. حيث بادرت الولايات المتحدة إلى تأييد هذه العمليات، والاعتراف بحق المملكة في الدفاع عن حدودها الجنوبية، بل عرضت واشنطن تقديم مساعدات لوجيستية للعملية، وتزويد الطائرات المقاتلة بالوقود في الهواء. وهذا الموقف نفسه اتخذته دول كبرى أخرى، مثل فرنسا وبريطانيا وألمانيا. وعندما تقدمت المملكة بمشروع قرارها لدى مجلس الأمن حول القضية اليمنية، لم تجد كبير عناء في الحصول على تأييد أعلى منظمات المجتمع الدولي، حيث تم تمرير القرار بغالبية كاسحة، ولم تعترض أي دولة على مشروع القرار، حتى روسيا المعروفة بتناغمها السياسي مع إيران في كثير من قضايا المنطقة، اكتفت بالامتناع عن التصويت. فكان القرار الذي أعطى المملكة الحق في فرض حظر على كامل منافذ اليمن، الجوية والبحرية والبرية، وتفتيش أي طائرة أو سفينة أو قافلة مساعدات، قبل دخولها أجواء اليمن وموانئه". واختتم بلفقيه تصريحاته بالقول "النظام الإيراني أوقع نفسه في العزلة بسياساته العدوانية التوسعية، ولا يمكن لأي دولة أن تتحمل فاتورة التدخل في ثلاث دول في وقت واحد، وساسة طهران لقلة وعيهم السياسي أقحموا أنفسهم في شؤون سورية، والعراق، واليمن، إضافة إلى تأثيرهم على حزب الله ودعمه بمليارات الدولارات، وكل هذا من أجل أهداف مذهبية متخلفة، وأتوقع في القريب العاجل أن تنهار تلك الدولة، بسبب توقف كل نواحي التنمية فيها، وتوجيه معظم دخل الدولة لدعم العمليات العسكرية في تلك الدول".