×
محافظة المنطقة الشرقية

ولي العهد يترأس وفد المملكة في كامب ديفيد

صورة الخبر

عواصم - وكالات - خلافاً لكل التوقعات والاستطلاعات، حقق «حزب المحافظين» بزعامة رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، اول من أمس، أغلبية صريحة في الانتخابات البرلمانية البريطانية التي أطاحت نتائجها بزعيم «حزب العمال» المعارض إد ميليباند الذي أعلن استقالته، ونائب رئيس الوزراء في الحكومة الائتلافية المنتهية ولايتها زعيم «حزب الديموقراطيين الأحرار» نيك كليغ وزعيم «حزب استقلال المملكة المتحدة» نايجل فاراج، فيما تجددت آمال «الحزب القومي الاسكوتلاندي» بإجراء استفتاء جديد للانفصال عن بريطانيا. وبعد فرز نتائج جميع المقاعد الـ 650 في مجلس العموم، حصل «المحافظين» على 331 و «العمال» على 232 و«القومي الاسكوتلاندي» على 56. وبذلك يصبح كاميرون قادرا على تشكيل حكومة، وتنظيم استفتاء بحلول العام 2017 حول بقاء بريطانيا في الاتحاد الاوروبي او خروجها منه، كما وعد. وقال كاميرون الذي اجتمع بالملكة إليزابيت الثانية، في خطاب بمناسبة الفوز في الانتخابات: «حصلنا على استجابة إيجابية لحملة إيجابية». وأضاف بعد احتفاظه بمقعده في «اوكسفوردشير» ان حزبه استمتع بـ «ليلة قوية للغاية»، متابعا: «يظل هدفي ببساطة أن أحكم من أجل الجميع». وفي اشارة الى اخفاق استطلاعات الرأي الذريع في توقع نتيجة الانتخابات، أوضح كاميرون: «قلت دائما ان استطلاع الراي الوحيد المهم هو ما يحصل يوم الاقتراع، واليوم دليل على ان ذلك صحيح، لقد حصلنا على نتيجة ايجابية لحملة ايجابية». وصرح كاميرون أن حزبه سيرسي قواعد الأمن الاقتصادي خلال الأعوام الخمس المقبلة، إذا ما شكّل الحكومة المقبلة. وأكد أنه يتعين على بريطانيا التمسك بإجراء استفتاء بشأن عضويتها في الاتحاد الأوروبي وأن تسمح بإحالة مزيد من السلطات إلى اسكوتلاندا وويلز «بأسرع ما يمكننا». وفاز عمدة لندن بوريس جونسون المنتمي لـ «المحافظين» بمقعد في دائرة «أوكسبريدج اند ساوث ريوسليب»، ليعود بذلك إلى البرلمان بعد غياب دام 7 أعوام. وكان جونسون قبل انتخابه أعلن أنه يخطط للجمع بين واجباته كعمدة وعضو للبرلمان حتى العام المقبل، كما كان عضوا في البرلمان من عام 2001 حتى 2008 وتوقع البعض أن يكون زعيما مقبلا لـ«المحافظين». وانعكس خبر فوز «المحافظين» على «العماليين» بارتفاع سعر صرف العملة البريطانية ازاء الدولار واليورو أمس، في الاسواق الاسيوية. واقر ميليباند بـ «ليلة مخيبة للامل»، مضيفا ان «لم نحقق الفوز الذي كنا نطمح اليه في انكلترا وويلز. وفي اسكوتلاندا طغى تقدم القوميين على حزبنا». وقال لانصاره بعد ان احتفظ بمقعده البرلماني في «دونكاستر» شمال انكلترا: «كانت ليلة محبطة وصعبة للغاية لحزب العمال». وأضاف أنه يشعر «بأسف عميق» لما حدث في اماكن اخرى في بريطانيا خاصة في اسكوتلاندا. وأعلن استقالته قائلا:«حان الوقت كي يتولى شخص آخر الدفع بمصالح الحزب (...) بريطانيا بحاجة الى حزب عمال قوي قادر على اعادة البناء بعد هذه الهزيمة». كما اعلن كليغ استقالته، موضحا ان حزبه«شهد ليلة قاسية». وقال في مؤتمر صحافي وقد بدا عليه الارهاق:«من الواضح ان النتائج قاسية أكثر مما خشيت... يجب ان اتحمل المسؤولية ولذلك أعلن أنني سأستقيل كزعيم للديموقراطيين الاحرار. ستجرى الان انتخابات للزعامة طبقا لقواعد الحزب». وفشل زعيم حزب استقلال المملكة المتحدة نايجل فاراج في محاولته للفوز بمقعد حيث خسر أمام مرشح المحافظين كريغ ماكينلي الذي كان نائب زعيم حزب استقلال المملكة المتحدة سابقا. وهنأ الرئيس الأميركي باراك أوباما كاميرون بفوز حزبه في الانتخابات، واصفا الفوز بأنه «باهر». وقال في بيان: «أتطلع إلى مواصلة السعي لتعزيز الروابط بين بلدينا كما سنعمل معا من أجل السلام العالمي والأمن والرخاء».كما هنأ رئيس المفوضية الاوروبية جان كلود يونكر كاميرون. وقال الناطق باسم المفوضية مارغاريتيس شيناس إن المفوضية «تقف على أهبة الاستعداد للعمل بشكل بناء مع الحكومة البريطانية الجديدة». ووجه الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند تهنئة الى كاميرون، داعيا اياه الى زيارة باريس فور تشكيل حكومته الجديدة. الى ذلك، صرح وزير الخزانة البريطاني والقيادي في «المحافظين» جورج أوزبورن أن الانتخابات البرلمانية أعطت حزبه «تفويضا واضحا» للبقاء 5 سنوات أخرى في السلطة. وقال: «من الواضح أننا حصلنا على تفويض لمواصلة العمل الذي بدأناه قبل 5 أعوام».