قال عالم الدين سيدكامل الهاشمي «إن السعادة الزوجية تتثمل في حجم التوافق والانسجام والوئام بين الزوجين، فيما تتمثل التعاسة في مقدار التنافر بينهما». وأضاف الهاشمي «تصلنا مشاكل وشكاوى كثيرة في هذا الجانب لنساهم في حلها، والتوجيه في هذا الشأن يحتاج إلى خبرة كبيرة وعلوم واطلاع ومعرفة طرق العلاج للمشاكل الزوجية، وبعد كل ذلك يصبح الشخص صاحب خبرة رأي ناجع في هذا المجال». وأشار الهاشمي إلى إن «إحدى المشاكل التي وردتني أن إحدى الزوجات تعاني من مشكلة منذ خمس سنوات مع زوجها، وتتمثل في خيانته المستمرة وعلاقته مع كل أصناف البنات، أكبر وأصغر منه، حتى بنات الثانوية، وهو في الثلاثينات من عمره، وقد تدمرت حياتها وغصت بالمشاكل، وقررت أن تنفصل عنه بالرغم من وجود ابنتين لهما، إلا أن أهله وعدوها بحل المشكلة، واستمر في غيه وانحرافه، وإدمانه المستمر على مشاهدة الأفلام الإباحية والصور الفاضحة». وأوضح الهاشمي الحل لهذه المشاكل، مشيراً إلى أنه «حينما يتحدث الباري عزّ وجلّ عن مجال العلاقة بين الرجل والمرأة الأجنبيين فإنه يلتفت إلى المبدأ الأول لنشوء العلاقة غير السوية بين الاثنين فينبههما على ذلك بقوله: (قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون، وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن... «النور 30-31]. وأشار الهاشمي إلى أن «هناك أسباب كثيرة لانتشار العلاقات غير الشرعية خارج إطار العلاقة الزوجية، ومنها لأن البعض لا يُحسن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، كما أن هناك من يتساهل في ضبط العلاقات بين الرجل والمرأة بضوابط الشريعة وأحكام الدين، فضلاً عن أن الكثير ممن لا يحسن بناء علاقته الزوجية على أساس الحب والاحترام والمودة».