سول رويترز أطلقت القوات المسلحة في كوريا الجنوبية أمس الخميس العشرات من طلقات المدفعية باتجاه الجار الشمالي رداً على ما قالت إنها قذيفة استهدفت مكبِّر صوت كان يبث دعاية ضد بيونجيانج الشيوعية. وأفادت وزارة الدفاع في سول بـ «تعقُّب معدات الرصد مسار قذيفةٍ يُشتبَه أنها قادمة من الشطر الشمالي»، مشيرةً إلى «عدم تسبب إطلاقها في إصابات وعدم إلحاقها ضرراً بمكبِّر الصوت المستهدَف». ولم ترد بيونجيانج على المدفعية الجنوبية، لكنها لفتت في خطابٍ لاحق إلى إجراء عسكري قد تتخذه إذا لم يُزل الجار الجنوبي مكبِّرات الصوت التي تبث دعاية مضادة. ووصفت القوات المسلحة في كوريا الشمالية الدعاية التي تبثها المكبرات بـ «تحد كبير». وعلى الإثر؛ رفع جيش الجنوب حالة التأهب إلى أعلى مستوى. وأعلن رئيس الشؤون العامة في رئاسة الأركان المشتركة في سول، جيون هاهيو، اكتشاف الجيش إطلاق الشمال قذائف نحو خط التقسيم العسكري في وقتين منفصلين في الـ 20 من أغسطس، وأضاف «بناءً عليه رد جيشنا بإطلاق عشرات من قذائف المدفعية من عيار 155». ولفت جيون هاهيو، في بيانٍ له، إلى «رفع جيشنا على الفور حالة التأهب لأعلى مستوى ومراقبته عن كثب التحركات العسكرية الكورية الشمالية»، موضحاً «نُبِقي حالة الاستعداد في جيشنا للرد بقوة في حالة حدوث مزيد من الاستفزازات». ولم يرد أي ذكر لإطلاق النار في وسائل الإعلام الكورية الشمالية التي لا تعلق على الفور على الأحداث. وسقطت القذيفة التي يُعتقَد أنها أُطلِقَت من الشطر الشمالي في منطقة جبلية قرب قاعدة عسكرية في بلدة يونتشيون الكورية الجنوبية. وطلبت السلطات المحلية من السكان مغادرة المنطقة التي لا تبعد عن العاصمة سول إلا بواقع 60 كيلومتراً شمالاً. إلى ذلك؛ أفصح مكتب الرئاسة في سول عن عقد اجتماعٍ لمجلس الأمن الوطني. وهذه أول واقعة إطلاق نار بين الكوريتين منذ أكتوبر الماضي، حينما اقترب جنود كوريون شماليون من الحدود العسكرية. وقالت وزارة الدفاع في سول حينها إنها أطلقت طلقات تحذيرية لكن جنود الشمال لم يتراجعوا ليبدأ تبادلٌ للنيران دام نحو 10 دقائق دون أن يسفر عن إصابات.