ابي، يحاكم نصفهم غيابياً، سواء بسبب وجودهم في ساحات القتال في سوريا أو بسبب مقتلهم هناك. وبدأت المحاكمة بعد أربعة أشهر من اعتداء باريس وتفكيك خلية في فيرفييه، شرق بلجيكا، بعد ذلك بأيام كانت تعد لهجوم وشيك على أهداف أمنية في هذا البلد. وأحد أبرز الغائبين عن المحاكمة هو الشخص الذي يعتبر العقل المدبر لهذه الخلية ويدعى عبدالحميد أبا عود. وتمكن هذا الأخير من الإفلات من عملية للشرطة قتل فيها اثنان من رفاقه في تبادل لإطلاق النار مع قوات الأمن. وفي فبراير، تبنى هذا البلجيكي من أصل مغربي (27 عاماً) ورصد في وقت ما باليونان، التحضير لاعتداءات في بلجيكا، وأكد أنه لداعش في سوريا. لكن أبا عود لا يحاكم في بلجيكا بشأن الخلية التي تم تفكيكها في فيرفييه، بل لأنه كان إحدى حلقات شبكة واسعة لتجنيد مقاتلين في إطار تحقيقات فتحت بين 2012 و2013 وأدت إلى 55 عملية تفتيش وتوقيف 74 شخصاً. ويتهم أبا عود أيضا "بخطف قاصر" هو شقيقه يونس الذي توجه إلى سوريا في يناير 2014 وكان عمره 13 عاماً. وتقدم والده عمر بشكوى ضد ابنه البكر. والمتهم الثاني الذي مثل أمام المحكمة هو خالد زرقاني (41 عاماً) من سكان بروكسل، وتقول النيابة إنه كان ناشطاً جداً في تجنيد الشبان المسلمين، خصوصاً الذين كان يستميلهم من خلال خطب يلقيها في مصليات عشوائية، داعياً إلى القتال مع المجموعات المتطرفة. وبحسب محاميه ستيف لامبيرت فإن زرقاني يرفض كافة التهم الموجهة إليه. وتقول إدارة السجون إنه واصل نشاطه الدعائي المتطرف في السجن قبل عزله عن باقي المساجين.. أما باقي المتهمين فهم يعتبرون أساساً من المجندين أو المقاتلين. ووجهت إلى النساء منهم تهمة التوجه إلى ساحة القتال للتزوج من متطرفين في سوريا أو تهمة إرسال أموال لهم. ولا يتوقع صدور الأحكام قبل نهاية مايو.