دبي: الخليج أشار استطلاع أصداء بيرسون- مارستيلر السنوي الثامن لرأي الشباب العربي إلى الموقف الإيجابي المتنامي للشباب العربي إزاء ريادة الأعمال، حيث يرى أكثر من نصفهم أن الجيل الحالي يتفوق على سابقه لجهة امتلاك الروح الريادية. تم الكشف عن هذه النتيجة من قبل سونيل جون، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة أصداء بيرسون- مارستيلر وأحد المتحدثين خلال جلسة حوار أصحاب المصلحة تحت عنوان مكافحة بطالة الشباب ضمن فعاليات تأثير، قمة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للمسؤولية الاجتماعية للشركات، الذي انعقد في دبي يومي 22 و23 مايو/أيار. وكشف الاستطلاع أنه لدى طرح السؤال التالي على الشباب العربي: هل ترجح أن يكون الجيل الحالي مؤهلاً أكثر من سابقه لإطلاق مشاريعه الخاصة؟، وافق 54% منهم على الفكرة. وبدا الشباب الخليجي الأكثر تفاؤلاً بذلك (62%) مقابل نظرائهم في شمال إفريقيا (54%) ودول شرق المتوسط (44%). وفي سياق منفصل، أشار 36% من المشاركين في الاستطلاع إلى أنهم هم أنفسهم يطمحون لبدء مشاريعهم الخاصة خلال السنوات الخمس القادمة. وجاء ذلك بنسبة 37% في منطقة الخليج العربي، و39% في شمال إفريقيا، و31% في دول شرق المتوسط. وتم إجراء استطلاع أصداء بيرسون- مارستيلر السنوي الثامن لرأي الشباب العربي بواسطة شركة الاستطلاعات العالمية بين شوين آند بيرلاند التي أجرت 3500 مقابلة شخصية خلال الفترة بين 11 يناير و22 فبراير 2016 مع شبان وشابات عرب ينتمون للفئة العمرية بين 18 و24 عاماً، وتم الانتقاء للمشاركين حصراً من مواطني دول مجلس التعاون الخليجي الست، الإمارات، السعودية، قطر، الكويت، عُمان، والبحرين. إضافة إلى العراق، ومصر، والأردن، ولبنان، وليبيا، وفلسطين، وتونس، والمغرب، والجزائر، واليمن. وجاءت العقارات والتكنولوجيا والتجزئة في صدارة القطاعات التي أشار الشباب العربي إلى رغبتهم ببدء مشاريعهم فيها. ويشكل القطاع العقاري الخيار المفضل لإطلاق المشاريع في دول مجلس التعاون الخليجي، حيث يتطلع 24% من الشباب الخليجي إلى إطلاق شركة ذات صلة بهذا القطاع. من ناحية أخرى، كانت التكنولوجيا الخيار الأول لرواد الأعمال المحتملين في دول شرق المتوسط (15%) وشمال إفريقيا (18%). أما قطاع التجزئة، فاحتل المرتبة الثانية على قائمة القطاعات الأكثر تفضيلاً في دول شرق المتوسط وشمال إفريقيا، حيث استأثر باهتمام 15% و16% من المشاركين في الاستطلاع على التوالي، بينما أشار 9 % فقط من الشباب الخليجي إلى رغبتهم بإقامة مشروع ضمن هذا القطاع. القطاعات الأكثر تفضيلاً يرى الكثير من الشباب العربي أنه يمكن لحكوماتهم أن تبذل جهوداً أكبر لدعم رواد الأعمال الشباب، حيث أكّد 39% منهم أهمية تشجيع الإقراض منخفض التكلفة. ودعا 25% من المشاركين إلى تحسين وتوفير فرص التعليم والتدريب، في حين طالب 19% منهم الحكومات برفع بعض القيود التنظيمية والتخلص من البيروقراطية. وفي هذا السياق قال سونيل جون: تظهر نتائج الاستطلاع وجود فرصة مهمة أمام حكومات الشرق الأوسط لتبدأ بنشر ثقافة ريادة الأعمال ضمن مجتمعاتها. ووفقاً للبنك الدولي، يحتاج العالم العربي إلى توفير ما بين 80- 100 مليون فرصة عمل جديدة بحلول عام 2020، مما يشكل مورداً غنياً من المواهب غير المستثمرة التي من شأنها دفع عجلة التحول في العالم العربي نحو بناء اقتصادات قائمة على المعرفة، وتوفير المزيد من الفرص المستقبلية.ويعد هذا هو العام الثامن الذي تجري فيه أصداء بيرسون- مارستيلر استطلاعها لرأي الشباب العربي، وقد استطاع منذ انطلاقه أن يرسخ مكانته كمصدر مرجعي موثوق حول العالم.أما نيجيريا وفنزويلا فتحتاجان بشدة للتوصل إلى اتفاق يقلص الإنتاج، ويرفع الأسعار لمساعدتهما على الاستثمار في الحقول النفطية وسداد الديون بكميات أقل من النفط.