بغداد (رويترز) - قال أقارب الصحفي العراقي رعد الجبوري ومعارفه والشرطة يوم الخميس إن جثة الجبوري المعروف بانتقاده للحكومة عثر عليها في منزله ببغداد مصابا برصاصة واحدة في الصدر بعد أن تلقى تهديدات. وكان الجبوري مقدم برامج في قناة الرشيد التلفزيونية المحلية وكتب مقالات بشأن الفساد في المؤسسات لصحيفة عراقية. وأظهرت صورة للجثة اطلعت عليها رويترز وجود رضوض في الوجه. وقالت تقارير مبدئية للشرطة إن الجروح تشير إلى أن الجبوري اشتبك مع مهاجمه قبل أن يطلق عليه الرصاص في صدره في وقت متأخر يوم الثلاثاء في منزله بحي القادسية الغربي. ولم تعرف هوية القاتل. وقال أحمد شقيق الجبوري إن شقيقه دفع ثمن أن يكون صحفيا في العراق. وذكر مدير مرصد الحريات الصحفية في العراق وأحد معارف الجبوري أن الصحفي تلقى عدة تهديدات قبل وفاته وأعطاهم أرقام هواتف ليتصلوا بها إذا حدث له شيء. وقال الشخص الذي يعرف جبوري والذي طلب عدم نشر اسمه تلقى رسائل تهديد قبل عام. قرأت اثنين منها وكانتا تحويان تهديدات بالقتل وألفاظا بذيئة. ويصنف العراق باطراد ضمن أخطر البلدان في العالم بالنسبة للصحفيين بسبب الصراع الأهلي الذي طال أمده والتوترات السياسية في بغداد. وقتل مدير معهد صحافة الحرب والسلام في العراق عمار الشابندر في انفجار سيارة ملغومة في بغداد مطلع الأسبوع. وتقول لجنة حماية الصحفيين إن 15 صحفيا على الأقل قتلوا في العراق منذ بداية العام 2013. (إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية - تحرير محمد عبد العال)