مفاجآت من العيار الثقيل يطل بها مسلسل باب الحارة 7، الذي يواجه أبطاله الانتداب الفرنسي، حيث يعود العمل الذي تعرضه قناة إم بي سي في رمضان بشخصياته وبخطوط درامية مختلفة، تنشأ مع ظهور حارات وشخصيات جديدة، لتضيف إلى العمل مزيداً من التشويق، لا سيما مع احتدام المكائد، إثر عودة شخصية النمس الممثل مصطفى الخاني بتناقضاتها وتعقيداتها وما تحمله في داخلها من شر بموازاة خفة الظل والحس الفكاهي، في ظل اشتداد المواجهة بين شرفاء حارة الضبع وقوات الانتداب. يعود مسلسل باب الحارة إلى المصادر الواقعية، فيصور نمط الحياة الحقيقية لأهالي دمشق في تلك الفترة، بالاعتماد على مراجع تاريخية توثق لثلاثينيات القرن الماضي، بهذا التعبير لخص الممثل عباس النوري، أو أبو عصام، كبير حارة الضبع، طبيعة مسلسل باب الحارة 7. وحول أفكار الجزء الجديد وخطوطه الدرامية العريضة، أوضح النوري: سنجد أولاً تعزيزاً في مفهوم التكافل الاجتماعي بين مختلف شرائح المجتمع الشامي الذي تمثله حارة الضبع، وكذلك عائلات الحارات الأخرى. أما من الناحية السياسية، فتضيء الأحداث الجديدة على وقائع سياسية حقيقية شكلت محاور تاريخية مفصلية في ذلك الزمن، كمعاهدة 1936، التي أسست لاستقلال سوريا، وهو ما كنا قد بدأنا بتسليط الضوء عليه في الجزء السادس، كما ستذوب الحارة أكثر في معترك الوطن ومعركته ضد الانتداب الفرنسي.