كشف المشرف العام التنفيذي لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، أن علماء مركز الأبحاث وأطباء المستشفى تمكنوا من تطوير 13 شريحة إلكترونية بيولوجية تحتوي على آلاف المورثات المرتبطة بأمراض مختلفة. وبين لدى افتتاح فعاليات مؤتمر الطب الشخصي بحضور صاحب السمو الأمير تركي بن سعود رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية أمس، أن المستشفى أطلق مبادرة استراتيجية لمواجهة الأمراض بطرق متطورة تتمثل في برنامج (الطب الشخصي) الذي لا يتوافر إلا في عدد قليل من المراكز الطبية المتميزة عالميا، مشيرا إلى أن فريقا من الباحثين في الأمراض الوراثية من علماء وأطباء وفنيين بالمستشفى تمكنوا من تقديم خدمة فريدة تتمثل في منع توريث بعض الأمراض من الوالدين للأبناء، باستخدام تقنية التشخيص الجيني للأمراض الوراثية في الجنين قبل الانغراس، وذلك بعد أن تمكنوا من تحديد الجين المتسبب في 350 مرضا وراثيا، وهو ما أثمر عن إنجاب 237 طفلا سليما بواسطة هذه التقنية لعائلات مصابة بأمراض وراثية. من جانبه قال صاحب السمو الأمير تركي بن سعود «الطب الشخصي أصبح من المجالات التي تحظى باهتمام كبير من الجهات المختصة لرفع مستوى الرعاية الطبية، وجاء مشروع الجينوم السعودي كمرحلة بحثية أساسية في مجال الطب الشخصي»، مبينا أن الهدف الأساسي من هذا المشروع هو توفير خارطة وراثية جينية للمجتمع السعودي من خلال معلومات حيوية من مائة ألف عينة، مما يشكل قاعدة معلومات ثرية تعود بالفائدة على الباحثين والعاملين في المجال الصحي وفي المجالات العلمية ذات العلاقة، وكشف أن المشروع توصل إلى توصيف 20 ألف عينة منذ انطلاقته، وتم توثيقها في نشرات بحثية مختلفة في مجلات علمية محكمة.