نجح اتحاد كرة القدم هذا الموسم في استقطاب وتسجيل 6990 لاعباً ناشئاً، وأسهم التعاون بين الاتحاد ووزارة التربية والتعليم في تشجيع الكثير من الناشئين على الانخراط في مجموعة من المهرجانات الكروية التي نظمت في فترة سابقة. وقامت الوزارة والاتحاد بتنظيم سبعة مهرجانات خلال فترة الاحتفال باليوم الوطني، وتم خلالها اختيار 570 لاعباً للوجود في المهرجانات السبعة التي نظمت على مدار ثلاثة أشهر. وقال مدير الإدارة الفنية باتحاد كرة القدم والمحاضر الدولي، بلحسن ملوش، إن خطة الاتحاد نجحت بامتياز هذا الموسم. علي عبدالله: حتا قادر على رعاية الأطفال المشاركين قال المدير التنفيذي لنادي حتا، علي عبدالله، إن النادي كان حريصاً على أن يكون أول من ينظم هذا المهرجان، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والمدارس المجاورة لنادي حتا، التي أرسلت ما يقرب من 140 طفلاً من أجل الاندماج في المهرجان، ومن ثم اكتشاف عدد من المواهب. وأضاف في حديث لـالإمارات اليوم: حتا قادر على رعاية هذا العدد من الأطفال، ونرحب بأولياء الأمور وبالمدارس من أجل جلبهم، ومن ثم اختيار الموهوبين لخدمة الفريق الأول والمنتخبات الوطنية. من جانبه، أكد عضو مجلس إدارة اتحاد حتا ومدير أكاديمية كرة القدم، محمد هاشم، أن أكاديمية النادي ترفد سنوياً الفريق الأول بخمسة لاعبين، ويعمل النادي على أن يكون الفريق الأول من أبناء النادي في فترة أربع سنوات من الآن. وأضاف: نجحنا بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة وأصبحت فرق النادي تضاهي فرق الأندية المحترفة، وتتفوق عليها مثل الشباب والنصر والوصل والوحدة، بعد أن وضعنا خطة عمل مدروسة للمدربين، وهو ما نتج عنه وجود لاعبين الآن في المنتخبات الوطنية يبلغ عددهم خمسة لاعبين. وكان نادي حتا قد نظم مهرجاناً لاكتشاف المواهب تحت 10 سنوات، الأربعاء الماضي، ضمن خطة الاتحاد لمساعدة الأندية فنياً، وبفلسفة الاتحاد الدولي نفسها الرامية لاستقطاب أكبر عدد من الأطفال، ومن ثم اختيار المواهب لدعم المنتخبات الوطنية، وقد أقيم المهرجان في وجود مدرب منتخب الإمارات للناشئين والمحاضر الدولي، الكابتن راشد عامر. وقال بلحسن ملوش لـالإمارات اليوم: قام الاتحاد عقب تنظيم المهرجانات السبعة بتصفية اللاعبين واختيار 140 طفلاً تم توزيعهم على سبعة مراكز، استمرت في العمل لمدة شهرين واختتمت الأسبوع الماضي، بوجود مسؤولي (فيفا) والاتحاد. وأضاف: شاهدنا 140 طفلاً من حتا والمناطق المجاورة، داخل المستطيل الأخضر، تم تقسيمهم إلى 16 مرحلة تدريبية، على مدار ساعة ونصف الساعة، ويجب أن يكون هذا المهرجان أسبوعياً في كل نادٍ من أجل التواصل وخلق بيئة رياضية اجتماعية، وهو هدف همم جداً للأندية. ورفض ملوش فكرة التجمعات بين الأندية، إذ سترسل الأندية 20 أو 30 لاعباً فقط، ولكنه رحب بفكرة مهرجان في كل نادٍ، وهو ما يضمن وجود أكثر من 100 لاعب، وهذه هي خطة اتحاد الإمارات لكرة القدم طبقاً لفلسفة الاتحاد الدولي لكرة القدم. وتابع: اتحاد الكرة زار 20 نادياً من أندية الدرجة الأولى، وتم استدعاء 14 مديراً فنياً خاصاً بمدرسة الكرة في الأندية المحترفة، ولدى الاتحاد اتفاقية معهم من أجل تنظيم المهرجانات الرياضية الخاصة بالأطفال الصغار، الموسم المقبل، بشكل دوري، إذ إن الاتحاد غير معني بإجبار الأندية على تنظيمها، ولا يجوز أن يقوم الاتحاد بتنظيم كل المهرجانات للأندية، وإنما يقوم الاتحاد بتنظيم مهرجان واحد نموذجي فقط، ومن ثم تستطيع الأندية تنظيمها بمفردها. وأضاف: بناء على دعوة نادي حتا الرياضي للاتحاد، حضر مسؤولو الاتحاد ومعهم المسؤول الأول عن تطوير فرق المراحل السنية بالاتحاد الدولي لكرة القدم، خورخي دياس، الذي أبدى إعجابه بالتنظيم وبالفكرة التي تطبق لأول مرة خارج اتحاد كرة القدم، ونعتبر أن المهرجان نجح بشكل كبير، وعلى الأقل يجب تنظيم من ستة إلى 12 مهرجاناً في كل نادٍ لمرحلة ستة إلى 12 عاماً لجلب أكبر عدد من اللاعبين لممارسة الرياضة واكتشاف المواهب. من جانب آخر، أشاد مدير مشروع تطوير الصغار في الاتحاد الدولي، خورخي دياس، أن الاتحاد الدولي يقوم بمساعدة الاتحادات الدولية من أجل نشر حب الرياضة وكرة القدم بين الأندية، ولا يقتصر ذلك على الأندية الكبرى فقط في دبي أو أبوظبي، ولكن يجب الوصول إلى كل الأندية في المناطق البعيدة.