إذا كنت تمشي في شوارع مدينة مثل باريس، برشلونة، بورتلاند، قد تمر بمشروع يسمى "لوحات خارجية"، إنها فعاليّة عالمية بدأ بها فنان فرنسي وصانع أفلام يدعى جوليان دو كازابيانكا، ثم لاحظ الناس حول العالم وجود صور لشخوص معروفة في لوحات فنية كلاسيكية أصبحت معروضة كفن من فنون الشوارع. هذه الشخوص تشغل الآن جدرانًا وحوائط عشوائية بدلًا من لوحات قماشية معلّقة بحذر، وباتت تعيش وسط أزقة مملوءة برسوم القرافيتي لتحدّق في المارة، وتحضر معها طيفًا من الجمال في أماكن لا يتوقعها أحد. بدأ انتشار هذه اللوحات الخارجية، في نهاية شهر أغسطس حين زار كازابيانكا متحف اللوفر واكتشف فتاة تشعر بالملل في زاوية لوحة، وكما قال في أحد تصريحاته: "شعرت بإحساس الأمير الساحر، الذي عليه أن يخلّص هذه الفتاة من القلعة ليمنحها حياة ثانية" ثم أخرج كازابيانكا جهازه المحمول والتقط صورة لها، قام بطبعها، وألصقها على جدار مبنى في باريس. وبعدها بدأ أصدقاؤه بفعل المثل، حتى أصبح المشروع بالصورة التي نراها الآن، بإمكان أي أحد أن يساهم في هذا المشروع، يعرض كازابيانكا تعليمات مفصلة لكل من أراد المشاركة معه في موقعه http://www.outings-project.org. وفي بعض الحالات يعرض كازابيانكا التكفل بقيمة طباعة الأعمال بنفسه، وصل هذا المشروع حتى الآن إلى 18 مدينة حول العالم، بواسطة عدد من الأشخاص، الذين قاموا باختيار شخصيات غير معروفة من لوحات وجدوها في متاحف مدنهم.