كشفت هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، عن مشروعها السياحي والترفيهي الجديد جزيرة النور، التي ستشكل مقصداً ثقافياً وترفيهياً لسكان إمارة الشارقة وزوّارها. وقالت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة الهيئة، خلال مؤتمر صحافي عقد على هامش فعاليات معرض سوق السفر العربي في دبي، أمس، إن إطلاق مشروع (جزيرة النور) يأتي تماشياً مع رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وتزامناً مع اختيار الشارقة عاصمة للسياحة العربية لعام 2015، وفي إطار الالتزام بتنمية وتطوير الإمارة، والارتقاء بمقوماتها الاقتصادية والاجتماعية، لتعزيز مكانتها وجهة ثقافية وسياحية واستثمارية في المنطقة، تلبي طموح المقيمين والزوار وتناسب اهتماماتهم. إلى ذلك، قال رئيس هيئة الإنماء التجاري والسياحي في الشارقة، محمد علي النومان، إن المشروع يؤكد مكانة الشارقة الثقافية والسياحية وحتى الاستثمارية، كما يعكس الأسلوب المعماري الذي تتميز به الإمارة، ويبرز مدى اهتمامها بالثقافة والفن. وأضاف أن الاستمرار في تطوير المشروعات، وطرح المبادرات التنموية، التي تخدم القطاع السياحي، سيعمل على ضمان تحقيق ما تتطلع إليه الشارقة برفع نسبة التدفقات السياحية إليها، ما يحقق رؤية الإمارة السياحية، التي تهدف للوصول إلى 10 ملايين سائح بحلول عام 2021. من جهته، أكد المدير التنفيذي للهيئة، مروان بن جاسم السركال، التزام الهيئة بتطوير العديد من الوجهات السياحية والترفيهية، التي تمنح المقيمين في الشارقة والزوّار من أنحاء العالم، فرصة الاستمتاع بالطابع الثقافي والفني والاجتماعي المميز للإمارة، وتشجع أعداداً أكبر من السياح على زيارتها، واكتشاف معالمها، خصوصاً في ظل الشهرة العالمية التي تتمتع بها الإمارة في مجالات السياحة الثقافية والتراثية والعائلية. وأضاف: نتطلع إلى أن تكون (جزيرة النور) من أهم الوجهات السياحية والترفيهية في الشارقة، وفي الإمارات، وأن تمثل موقعاً فريداً لتنظيم واستضافة الفعاليات والأحداث المتنوعة، ونحن على ثقة بأن هذا المشروع الجديد سيجتذب آلاف الزوار من مختلف الشرائح والأطياف، وسيصبح من المعالم البارزة للإمارة. وتقع جزيرة النور، المقرر الانتهاء من الأعمال الإنشائية فيها في الربع الأخير من العام الجاري، في بحيرة خالد بالشارقة، وتعتبر أول جزيرة تجمع بين الطبيعة والفن والترفيه في العالم العربي، وهي تمتد على مساحة 45 ألفاً و470 متراً مربعاً، وتعكس أساليب مصممها العالمي، الذي له مشروعات عالمية متميزة، منها مشروع حديقة سوارفكسي في مدينة واتنز بالنمسا، إضافة إلى تصميم المسطحات الخضراء في حديقة قصر شوينبرون بالعاصمة النمساوية فيينا. وتتألف الجزيرة من مبنى مغطى بتصميم فريد ذي طابع انسيابي مستوحى من بيئة الفراشات، وجسر للمشاة يشكل مدخلاً إليها، إضافة إلى ديوان الآداب، ومنطقة ألعاب الأطفال، ومجسم أوفو الفني. وتم تصميم الجزيرة بشكل يتيح للزوار استشكاف الحياة الطبيعية عبر مساحة واسعة تمتد عليها الأشجار والأعشاب المضيئة وفق تقنيات مبتكرة، كما تنتشر عليها الأضواء التي تمنحها مشهداً ليلياً خلاباً وألواناً نابضة بالحياة. ويمثل بيت الفراشات عنصر الجذب الرئيس في الجزيرة، ويتميّز بسطحه المزدان بالزخارف، وجدرانه الخضراء المغطاة بالنباتات المتسلّقة والأضواء. ويستضيف بيت الفراشات نحو 500 فراشة تم جلبها من دول شرق آسيا، ومن أبرزها فراشة داناوس كرايسيبوس المعروفة أيضاً باسم الملك الإفريقي، وفراشة دولاشايلا بيسالتايد الشبيهة بورق الخريف، وباشلايوبدا اريستولوكيا المنتشرة في جنوب شرق آسيا، وتتميّز ببهاء ألوانها وتسمى بـفراشة الورود. ويراعي تصميم المبنى المواصفات المناسبة لبيئة الفراشات مثل نسبة الرطوبة والحرارة والضوء، ويحتوي المكان على متجر للهدايا التذكارية الخاصة بعلامة أنا أحب الشارقة، وشخصية يربوع، ومقهىً عصرياً. أما ديوان الآداب المصمم على شكل زهرة، فهو عبارة عن مجلس مفتوح للأدباء والمثقفين ومحبي القراءة والمطالعة. وستتتضمن الجزيرة نسخة من مجسم أوفو الفني، الذي عرض في كبرى مدن العالم، وأثار إعجاب ملايين الزوار والسياح، ويتميّز التصميم بشكله البيضاوي، وألوانه المحفزة للخيال، وسيقدم المجسم عروضاً فريدة تمزج بين الضوء والموسيقى. ويتضمن المشروع أيضاً مسرحاً عائماً سيستضيف العديد من الفعاليات المتنوعة، ومرسى للقوارب، سيسهم في نقل زوار القصباء، وواجهة المجاز المائية، وقلب الشارقة من وجهة إلى أخرى.