لبنان: الحراك المدني والحكم المعطّل يقول عبدالوهاب بدرخان: كان لابدّ لأحد أن يتحرّك كسراً للجمود. فأن تصادر الطبقة السياسية اللبنانية الحكم والحكومة وتقفل على نفسها في مجلس الوزراء وتحجم عن إدارة شؤون البلد، ربما يمكن القول إنه أمر غير مسبوق، فضلاً عن كونه غير مقبول، ولكنه يحدث، بل لا يمكن أن يحدث إلا في لبنان. لا يتعلّق الأمر فقط بانتفاء أي وسيلة لرفع النفايات من الشوارع والحيلولة دون تداعياتها الصحية والبيئية، بل بالاستهتار بجملة واجبات لا تزال على عاتق الدولة ومنها مثلاً دفع رواتب الموظفين، بل حتى باستحقاقات منها مثلاً وجود هبات دولية يحتاج إليها البلد بشدّة لكن ينبغي أن يقرّ مجلس الوزراء قبولها قبل أن يتجاوزها الزمن فلا تعود متاحة. وهناك أيضاً ثروة الغاز الطبيعي قبالة الشاطئ التي دخل السياسيون في صراعات على تحاصصها، وهي لما تزل في قعر البحر ولم توضع بعد المنشآت اللازمة لاستخراجها واستغلالها، فيما بدأت إسرائيل استثمار حصتها المتاخمة جغرافياً. الإمارات وبريطانيا.. شراكة استراتيجية يقول توباياس إلوود: رجعت يوم أمس مجدداً إلى دولة الإمارات العربية المتحدة وهي الدولة التي نالت النصيب الأكبر من زياراتي في منطقة الشرق الأوسط منذ تولّيت منصبي في البرلمان البريطاني، ولكم سرّ قلبي بالعودة إلى هذه الأرض الطيبة وهذه الثقافة الأصيلة لألتمس مجدداً وعن كثب تلك الأواصر المشتركة التي تربطنا بدءاً بقضايا الأمن الإقليمي ووصولاً إلى علاقاتنا التجارية العديدة والمتفرّعة في مجالات الطاقة والدفاع والصحة والتعليم. وها أنا أتطلّع اليوم للقاء معالي الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية في اجتماع وزاريّ ثنائيّ هو الرابع عشر في إطار لقاءات فريق العمل الإماراتي البريطاني الذي تمّ تشكيله إبّان أولى الزيارات التي قام بها معالي رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إلى دولة الإمارات في عام 2010، وقد أثبت مذاك الحين فعاليته في ترسيخ وتوطيد العلاقة بين بلدينا، فصار المنتدى الأبرز لمناقشة القضايا التي تمسّ العلاقة الوثيقة بين بلدينا على عمقها واتّساعها. إننا ومنذ عام2010 نشهد زيادة واضحة في الالتزام والمشاركة والتعاون مع كل شريك من شركائنا في منطقة الخليج العربيّ، وهو ما يدلّ على إدراكنا المشترك والصريح بأن أمننا من أمنكم وازدهارنا من ازدهاركم واستقرارنا هو أيضاً من استقراركم. وفي هذا السياق، أودّ أن أعرب عن امتناننا في بريطانيا لدولة الإمارات العربية المتحدة وقواتها المسلحة الباسلة لدورها في تأمين عودة الرهينة البريطاني الذي كان محتجزاً في اليمن. إن التزامنا بهذه المنطقة آخذ في الازدياد، فها هي قواتنا العسكرية متمركزة بأعداد لا يستهان بها في منطقة الخليج لمقاتلة التطرف والإرهاب، وقد تمكّنت قوّاتنا من تنفيذ ثاني أكبر عدد من الضربات الجوية ضد مواقع تنظيم داعش الإرهابيّ في العراق، وهي ثاني أكبر مساهم في هذه المعركة في مجال الرصد والاستخبارات. وبالإضافة إلى ذلك، تقوم بريطانيا بتدريب القوات العراقية على كيفية التعامل مع العبوات الناسفة ومكافحتها، كما ونؤمّن التدريب على المهارات القتالية لقوات البشمركة في كردستان، وقد انتهينا مؤخراً من تدريب المجموعة الأولى من قوات المعارضة السورية المعتدلة وهي قد عادت إلى الأراضي السورية. قادة عرب في روسيا ... المزيد