بوخارست (رويترز) - قال مدير عمليات شركة رينو في رومانيا يوم الاثنين إن الشركة ستزيد نسبة التشغيل الآلي وتبقي زيادات الأجور عند مستويات محدودة وتلغي وظائف تدريجيا بمصنع داتشيا الروماني للحفاظ على القدرة التنافسية للوحدة التابعة لها. كانت رينو قد استحوذت على داتشيا في العام 1999. وتطورت العلامة التجارية المحدودة الكماليات منذ ذلك الحين لتصبح إحدى أكبر علامات المجموعة الفرنسية من حيث المبيعات كما أصبحت إحدى محركات النمو الرئيسية في البلد الواقع في شرق أوروبا. لكن في مواجهة طلبات زيادة الأجور وضعف البنية التحتية في رومانيا يواجه مصنع ميوفيني التابع لداتشيا بوسط رومانيا خطر التخلف عن مصنع داتشيا الأحدث لرينو في مدينة طنجة بشمال المغرب. وعزز المصنع المغربي انتاج نفس الطراز المنخفض التكلفة منذ افتتاحه في العام 2012. وقال العضو المنتدب نيكولا مور إن رينو تخطط لزيادة نسبة التشغيل الآلي لمصنع ميوفيني الروماني إلى 20 بالمئة من خمسة بالمئة فقط حاليا بهدف زيادة الكفاءة. وأضاف أن مستوى التشغيل الآلي يقارن مع مستويات بنحو 70-90 في المئة في شركات صناعة السيارات الغربية أو اليابانية أو الأمريكية. ويمكن زيادة التشغيل الآلي بدرجة أكبر لكن الشركة ستتحرك ببطء لتفادي تسونامي من خفض الوظائف. وفي الوقت الذي لا تزال فيه الأجور في رومانيا ضمن أدنى المستويات في الاتحاد الأوروبي فإن العاملين في ميوفيني يتلقون رواتب أعلى من المتوسط في الاقتصاد وتزيد أكثر من مرتين ونصف عما يحصل عليه العاملون في المغرب. وقال مور يجب أن نكون واقعيين .. ولذلك إذا أردنا الحفاظ على القدرة التنافسية للمصنع فينبغي أن نبطئ وتيرة زيادة الأجور لبعض الوقت. ويعمل في مصنع ميوفيني نحو 14 ألف عامل من بين إجمالي القوة العاملة لرينو في رومانيا والبالغة 17 ألف عامل. وقال مور إن المصنع شكل نحو 40 في المئة من إجمالي إنتاج مصانع رينو في رومانيا وتركيا وروسيا العام الماضي. واضاف أن المصنع لا يزال متفوقا على المغرب من حيث القدرة التنافسية. وربما ينتج مصنع ميوفيني في 2015 أعلى قليلا من مستوى العام الماضي الذي بلغ 340 ألف سيارة مقتربا من طاقته الإنتاجية الكاملة البالغة 350 ألف سيارة. وقال مور رغم ذلك.. فإن الإنتاج يزيد كثيرا في طنجة في 2015. ولذلك فإن الفجوة لدينا ربما تتقلص بشكل حاد في 2015. وهذا يفسر أهمية زيادة القدرة التنافسية للمصنع. وأضاف أن البنية التحتية الأفضل ستفيد الشركة والاقتصاد الروماني. وقال مور أيضا إنه يرى إمكانات جديدة في إيران وأضاف أن رينو قد ترفع سريعا مبيعاتها هناك إذا أبرمت القوى الغربية وطهران اتفاقا بشأن البرنامج النووي للجمهورية الإسلامية. (إعداد علاء رشدي للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)