قالت مسؤولة كبيرة معنية بحقوق الانسان في الامم المتحدة اليوم (الجمعة)، انها زارت رئيس جزر المالديف السابق المسجون محمد نشيد على مدى ساعتين في الحجز، ودعت الحكومة الى التحرك لتصحيح محاكمته المعيبة. وقالت مديرة ادارة مناهضة التمييز وسيادة القانون والمساواة في مكتب الامم المتحدة لحقوق الانسان منى رشماوي في افادة معتادة للمنظمة الدولية "بدأنا الى حد ما نتلقى مؤشرات على انه حتى الحكومة تدرك ان ثمة خطأ (في المحاكمة). وأضافت: "نود أن نرى هذا يترجم الى تحرك ملموس وان نرى شيئا ما يحدث في هذه القضية. الشيء الواضح تماماً ان الرئيس مازال لديه سلطات العفو". وبينما كانت تتحدث نزل مؤيدو الرئيس السابق المسجون الى شوارع عاصمة جزر المالديف مالي للدعوة الى الافراج عنه. وسجن نشيد في اذار (مارس) لدوره في اصدار الامر باعتقال قاض كبير بعد محاكمة قالت المفوضية العليا للامم المتحدة لحقوق الانسان التابعة للامم المتحدة انها اتسمت "بالمخالفات الصارخة". وتشهد البلاد انقساما متزايدا بين مؤيدي نشيد ومؤيدي الرئيس الحالي عبد الله يمين الذي خسر أخيه غير الشقيق الانتخابات امام نشيد في عام 2008 التي وضعت نهاية لثلاثين عاما من الحكم الاستبدادي. وقالت رشماوي ان محاكمة نشيد لها دوافع سياسية وان النظام القانوني في جزر المالديف "غير مكتمل على الاطلاق" وان به قوانين موقتة وقضاة لديهم "حرية تصرف لا تصدق".