تراجعت أسعار النفط بسبب وفرة المعروض وضعف الطلب، ما طغى على التعديلات السياسية المفاجئة في السعودية. وغالباً ما تؤثر التعديلات الداخلية في السعودية، في أسعار النفط نظراً إلى أن الاستقرار في المملكة، أكبر مُصدر للنفط في العالم، مهمّ لإمدادات المعروض العالمي. وأفاد تجار بأنهم يراقبون الوضع عن كثب لمعرفة الرئيس التنفيذي الجديد لـ «أرامكو»، وإذا كان مركز النعيمي سيتأثر. ويتولى النعيمي البالغ من العمر 79 سنة، منصب وزير البترول منذ عام 1995، ولعب دوراً كبيراً في قرار السعودية في تشرين الثاني (نوفمبر)، عدم خفض الإنتاج لدعم الأسعار التي هبطت إلى النصف تقريباً منذ حزيران (يونيو) 2014. وتراجع سعر مزيج «برنت» الخام في العقود الآجلة، 11 سنتاً إلى 64.53 دولار للبرميل. وانخفض سعر خــــــام غرب تكساس الوسيط الأميركي، 13 سنتاً إلى 56.92 دولار للبرميل. ووفقاً لـ «بنك باركليز»، فإن «نمو المعروض في كثير من الأسواق لا يزال سريعاً جداً، ويُرجح أن تؤثر مستويات المخزون المرتفعة سلباً في الأسعار لبعض الوقت». إلى ذلك، أظهرت بيانات من «معهد البترول الأميركي»، أن مخزون النفط الخام في الولايات المتحدة ارتفع الأسبوع الماضي، بينما تراجع المخزون في مستودع «كوشنغ» للمرة الأولى هذه السنة. وأظهر تقرير المعهد أن مخزون النفط الخام قفز بواقع 4.2 مليون برميل خلال الأسبوع الذي انتهى في 24 نيسان (أبريل)، إلى 485.4 مليون برميل مقارنة بتوقعات المحللين بارتفاع قدره 2.3 مليون برميل.