×
محافظة الرياض

اعترف بارتكاب 19 جريمة سطو وسرقة تحريات شرطة الرياض تطيح بسارق الاستراحات

صورة الخبر

لامس العداء السعودي الشهير سعد شداد جميع الخطوط الساخنة وحرك المياه الراكدة حول الرياضة الأولمبية السعودية في حوار لا يخلو من الصراحة والمكاشفة، شداد تحدث عن خفايا الانتخابات وفشل برنامج الصقر الأولمبي كما قدم خارطة طريق لصنع المنجزات الأولمبية السعودية، كل ذلك والمزيد ستقرأونه في الحوار التالي: * ما سبب عدم دخول سعد شداد لسباق الانتخابات كعضو في اتحاد ألعاب القوى؟ - حاولت دخول الانتخابات بعد أن تحدث معي نادي الشباب لترشيح اسمي عن طريق النادي بحكم عملي مع فريق ألعاب القوى بنادي الشباب وتواجدي في الرياض، وبعد ذلك أخذت الموافقة بالترشح من الاتحاد السعودي الرياضي لقوى الأمن الداخلي بحكم عملي العسكري، ولكن تفاجأت برفض اسمي من الترشح بحكم أن ضمن شروط حصول المرشح على الشهادة الثانوية ومافوق وأنا بالطبع أحمل الشهادة المتوسطة وافتخر بها لأني حصلت عليها وأنا صغير عام 86 م وفضلت بعدها الاتجاه إلى المجال الرياضي وخدمة الوطن عن طريقه كعداء ومسؤول إداري ومدرب ومشرف عام على المسافات المتوسطة والطويلة في الإتحاد السعودي لألعاب القوى منذ ثمانية أعوام وذلك بعد الاعتزال. مدننا الرياضية متواضعة وراهنت على فشل «الصقر الأولمبي» * ولكن هذه شروط الانتخابات التي وضعت وقد يكون رأي المسؤولين عنها عدم تجاوز النظام؟ - في جميع دول العالم يكون هناك تعامل خاص مع الأبطال في المجال الرياضي ويتم وضع تسهيلات وشروط خاصة بهم بحكم أنهم خدموا رياضة بلدانهم لأعوام طويلة وحققوا إنجازات كبيرة، فالبطل الأولمبي يكون له استثناءات وفي جميع دول العالم نرى الأبطال يترأسون الاتحادات واللجان الأولمبية أو يكونون أعضاء فاعلين فيها لخبرتهم الطويلة، فالبطل الأوكراني العداء سيرجيو بوكا مثلا يترأس اللجنة الأولمبية، والعداءة المغربية نوال المتوكل تقلدت منصب وزيرة الشباب والرياضة، والعداء الجزائري نور الدين مرسلي مستشار لجميع الاتحادات الرياضية في بلاده وهذا يعطي دلالة على تكريمهم ومنحهم مزايا استثنائية لخدمتهم الطويلة للرياضة، ولكن حينما أخدم رياضة بلدي لأكثر من ثمانية وعشرين عاماً ثم أتقدم لعضوية الاتحاد يتم رفضي من الترشح في الانتخابات ويشترطون أن أستكمل دراستي الثانوية فهذا أمر، وتحدثت مع المسؤولين عن الانتخابات قبل بدايتها عن هذا الأمر وردوا علي بأنه اذا كان لديك تظلم أو اعتراض يحق لك رفع استئناف لأنه من المهم الشهادة الثانوية، ولكن لم أتخذ هذه الخطوة أو أرفع خطابا لسمو الأمير نواف بن فيصل ولو قمت بهذه الخطوة من الممكن أن يصدر قرار بتعييني بناء على الإنجازات التي حققتها كعداء لوطني سواء على المستوى العربي أو الآسيوي أو العالمي خصوصا أن أول ميدالية تحققت عالميا للرياضات السعودية كانت ميداليتي، بالإضافة إلى الإنجازات التي تحققت في عملي بالاتحاد السعودي لألعاب القوى كمشرف عام على المسافات المتوسطة والطويلة حيث تحقق لنا انجازات كثيرة آخرها في بطولة الألعاب الاسلامية حينما حققنا ميدالية ذهبية وأفضل رقم على مستوى العالم في مسافة 800 متر، وأعتقد أن رئيس الاتحاد السعودي لألعاب القوى الأمير نواف بن محمد لو كان يريدني كعضو للاتحاد لسعى لهذا لأمر بإيجاد آلية معينة لذلك ولكنه يرى أن استمراري في العمل الفني أفضل من العمل الإداري ولكن رغبتي بالترشح كعضو مجلس إدارة كانت من أجل خدمة الاتحاد في المجالين الإداري والفني والحصول أيضا على بعض المميزات وأن يكون لك قيمة أكبر ومنها أن حتى تذاكر الطيران تكون على الدرجة الأولى، فالأمير نواف بن محمد كان يريد مرشحاً آخر عن طريق نادي الشباب حسب علمي وأبلغوه أنهم رفعوا اسمي للترشح من السابق. * ما سبب عدم حرص رئيس اتحاد ألعاب القوى الأمير نواف بن محمد على ترشحك كعضو مجلس إدارة كما تقول من وجهة نظرك؟ - أعتقد أنه يريد استمراري في العمل بالمجال الفني والإشراف على المسافات المتوسطة والطويلة في مجال التدريب، وبالعكس لا يوجد أي شيء شخصي بيننا، ولكن رغبتي كما ذكرت هي في أن يكون لي قيمة واعتبار أكبر كبطل عالمي خدم رياضة الوطن لأعوام طويلة بالترشح كعضو للاتحاد، ويفتح المجال للترشح لعضوية مجلس الادارة لشخص لا يوجد لديه خبرة ولا دراية في ألعاب القوى ويكون عضوا لمجلس الإدارة على عكس أن يكون العضو متمرسا ويعرف اللعبة جيدا ويستطيع مناقشة الأجهزة الفنية والإدارية ولو وجد أي ملاحظة يستطيع أن يتعامل معها بالشكل المطلوب ويحلها بأسرع وقت، فهناك أعضاء في مجلس إدارة الاتحاد ينقصهم أشياء كثيرة، لا أعني الجميع ولكن قلة من لهم دراية في هذا المجال والبقية مع الأسف من المستحيل أن تكون خبرته ودرايته مثل التي يملكها ابن اللعبة. لن نحقق ميدالية في البرازيل حتى لو كانت المكافأة مليون دولار * نعرف أنك لاعب سابق في نادي الأهلي فلماذا لم يكن ترشيحك للانتخابات عن طريقه؟ - أشكر نادي الشباب على ترشيحي ودعمي إذ كان يتمنى أن أكون ممثله وهذا شرف لي، وعلى الرغم من أهلاويتي وقضاء سنوات طويلة مع نادي الأهلي إلا أن ظروف بقائي في الرياض وعملي بفريق العاب القوى لنادي الشباب هي ما جعلتني مرشحاً للشباب. * إلى أين وصلت في عملك مع العدائين حاليا كمشرف على المسافات المتوسطة والطويلة؟ - أنهينا الموسم حاليا مع نهاية بطولة الألعاب الأولمبية الإسلامية في اندونيسيا ولدي العداء عبدالعزيز لادان حقق خلال البطولة الميدالية الذهبية في 800 متر برقم جديد وتفوق على العداء التركي من اصل كيني بطل البحر الأبيض المتوسط والعداء القطري بطل آسيا، وكنت أثناء الانتخابات موجودا في ألمانيا مع البطل عبدالعزيز لادان كمدرب له إذ لعب في نهائي العالم. * هل ترى أن هناك تراجعاً في مستوى العدائين السعوديين؟ - لا يوجد تراجع ولكن الواقع هو أن العالم تطور، فالدول الأخرى لديها نهج جديد أضاف لها وطورها فمراكز التدريب في هذه الدول سواء في أوروبا أو أمريكا أو كينيا وأثيوبيا وجامايكا خاصة بألعاب القوى ومدارس خاصة بالعدائين على مستوى الناشئين والشباب ودرجة أولى، وفيها مدربون على مستوى كبير مع مقرات للمعسكرات على أعلى مستوى، بينما لدينا بيوت الشباب في مدننا الرياضية وصلت إلى أسوأ مراحلها ولم تصل إلى المستوى الذي كانت عليه حينما كنا نمارس اللعبة كعدائين ونعسكر في بيوت الشباب ونجد الاهتمام والنظافة في الأكل وتواجد ورقابة من موظفين سعوديين ولكن حاليا من يدير هذه البيوت بتواجده الفعلي فيها واستقبالنا هم عمال من الجنسية الهندية إذ يكون التعامل معهم وليس مع الموظفين السعوديين الذين يتواجدون فترة الدوام الصباحي ويغادرون وهذه لمستها فعليا في الكثير من المعسكرات التي أقمناها في مختلف مناطق المملكة، فلماذا لا تكون بيوت الشباب مراكز دائمة وتحظى باهتمام أكبر لأنها أصبحت حتى غير ملائمة للسكن، وأعتقد لو كنا نملك مدارس ومراكز لألعاب القوى لاستطعنا تحقيق نتائج قياسية مثل كينيا واثيوبيا والمغرب. * بما أنك تحدثت عن البيئة المقدمة للعداء هل تقصد المنشآت، أم حتى الاهتمام بشكل عام بالألعاب المختلفة؟ - يجب أن تعرف أنني أتحدث عن قرب، وأمور أشاهدها وأتعامل معها بنفسي، لك أن تتخيل أن مهندساً في إحدى المدن الرياضية قبل ثلاثة أعوام دخل بسيارته غير المخصصة للمضمار وهذا أمر مستحيل ومضر بشكل كبير لمضمار السباق، بالإضافة كما ذكرت لك سوء الخدمات والمنشآت. وقبل أربعة أعوام أحضرت اللجنة الأولمبية خبيرا أمريكيا لتطوير اللجنة وتم عمل برنامج الصقر الأولمبي وبعد ذلك ذكرت قبل ثلاثة أعوام أننا لن نحقق أي ميدالية في أولمبياد لندن وتحقق هذا الشيء فعلا، وإذا كنا حققنا الميدالية البرونزية للفروسية فهو باهتمام خاص من القيادة الرشيدة من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. * ولكن برنامج الصقر الأولمبي توقف الآن؟ - لم يتوقف إلا بعد أولمبياد لندن ولكن ماذا فعل هذا البرنامج في لندن وفي الأربعة أعوام التي سبقها، لم يعمل شيئا سوى رصد المكافآت وذكرت لديكم في (دنيا الرياضة) قبل ثلاثة أعوام أن الصقر الأولمبي لن يحقق أي ميدالية في لندن، فالمكافآت ليست كل شيء ولو رصدت مليون دولار لأي رياضي حاليا لتحقيق ميدالية في أولمبياد البرازيل من المستحيل أن يحققها في ظل هذا الحال لأنك لم توجد البيئة المناسبة في البلد لصناعة بطل أولمبي. * ما هي البيئة التي ترى أنه يجب توافرها لدينا لصناعة بطل أولمبي من وجهة نظرك؟ - طالبت كثيرا بتوفير العديد من الأمور في الاتحاد ومنها أن يتم إنشاء مدرسة نموذجية خاصة بالمسافات المتوسطة والطويلة في مدينة أبها أو الطائف ويوضع فيها مئة عداء يصرف عليهم ويتم الاهتمام والعناية بهم من جميع النواحي وفي النهاية سيخرج لك خمسة أبطال أولمبيين خلال خمسة أعوام سيخدمون الوطن ويحققون لك إنجازات، فكل ما نطالب به هو إيجاد معسكرات ومدارس متخصصة وصقل العدائين طوال العام لاستخراج المميز منهم، ولكن الواقع حاليا أنه لا توجد لدينا هذه الإمكانيات، ونحن نتحدث عن اتحادات تصرف الملايين في الدول المجاورة وتوفر البيئة المناسب على عكس الحاصل لدينا أن ميزانية كل اتحاد مليونا ريال فقط، هذا المبلغ لن يعمل شيئا، ولو نجلس مئة عام على وضعنا الحالي لن تتحقق أهدافنا ولن نرى أي إنجاز رياضي إذا لم يتم التصحيح. وختاما أرى أن هناك تغييرات حدثت في اللجنة الأولمبية وقدوم أمين عام جديد وأتمنى على الأقل أن يتم توجيه المبالغ التي تصرف خلال الدورات المجمعة على تذاكر وسكن الفنادق، وجميع موظفي اللجنة الذين كانوا يتواجدون في هذه البطولات بكثرة إلى بناء مراكز في المناطق والمدن حسب ما يراه كل اتحاد وأن يكون هناك أعضاء في اللجنة الأولمبية من الأبطال العالميين الذين وصلوا إلى مرحلة كبيرة في الرياضة ولهم إنجازات على المستوى القاري، وأن تدعم الاتحادات بأعضاء من الرياضيين الذين حققوا هذه الإنجازات على مستوى عال ولهم خبرة في مجال التدريب والعمل الإداري، بالإضافة إلى الاهتمام بالمنشآت الرياضية من قبل الرئاسة العامة لرعاية الشباب ويتم إعادة وضع وترتيب بيوت الشباب حتى تكون مهيأة لاستقبال الشباب والرياضيين لأن المطاعم المتواجدة في بيوت الشباب غير صالحة ويجب أن يعاد النظر اليها، ومن المهم أيضا أن تكون هناك متابعة وحرص أكبر فيها بوضع رياضي سابق في أي لعبة يتواجد في بيوت الشباب ليتعامل معه الإداري والمسؤول. كما أشكر صحيفة "الرياض" على إتاحة الفرصة مرة أخرى بعد أن ظهرت معكم قبل ثلاثة أعوام وكان للحوار صدى كبير واخترت أن يكون الظهور مرة أخرى عبر صحيفتكم الغراء.