صنعاء: عرفات مدابش لقي عدد من الجنود اليمنيين مصرعهم وجرح آخرون في هجوم هو الأول من نوعه يستهدف أحد أهم المواقع العسكرية في البلاد، في وقت اتخذت لجنة الشؤون العسكرية إجراءات للحد من نشاط الدراجات النارية التي تستخدم في الاغتيالات. وبدأ مؤتمر الحوار الوطني اليمني، من جهة ثانية، وضع اللمسات الأخيرة للتقارير النهائية لفرقه قبل إعلانها خلال أيام. وهاجم مسلحون يعتقد بانتمائهم لتنظيم «القاعدة» مركز قيادة المنطقة العسكرية الثانية ومقرها مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت. وقال شهود عيان لـ«الشرق الأوسط» إن مسلحين هاجموا مقر القيادة واشتبكوا مع الحراسة الخارجية وقتلوا عددا من الجنود. وفي وقت لاحق تمكن المسلحون من الدخول وقاموا بذبح 3 جنود، وما زالوا يحتجزون نحو 15 ضابطا وجنديا كرهائن داخل مقر القيادة. وقد أكدت مصادر طبية في المكلا وصول جثث عدد من العسكريين إلى مستشفى ابن سيناء وبينها جثة لضابط كبير. وتعد هذه المنطقة العسكرية الثانية من حيث الأهمية في اليمن الذي قسم إلى سبع مناطق عسكرية بعد هيكلة الجيش. وعقب استيلاء مسلحي «القاعدة» على مركز قيادة المنطقة العسكرية الثانية، قام أحد الألوية العسكرية بمحاصرة مقر القيادة، ويتوقع أن تحدث عملية عسكرية في غضون الساعات القليلة المقبلة، (من مساء أمس). ويأتي هذا الهجوم في ظل الأنباء المتواترة والتي تتحدث عن سعي «القاعدة» إلى إقامة إمارة إسلامية في حضرموت النفطية والتي تحتضن مقري القيادتين العسكريتين الأولى والثانية من أصل سبع مناطق عسكرية في الجمهورية.في سياق متصل، أعربت مصادر عسكرية يمنية عن قلقها المتزايد جراء استخدام الدراجات النارية في عمليات الاغتيالات التي تطال ضباط أجهزة الأمن والمخابرات والجيش. وعقدت لجنة الشؤون العسكرية اجتماعا مشتركا مع اللجنة الأمنية العليا لمناقشة المشكلة. واتخذت جملة من القرارات والإجراءات التي يعتقد أنها ستحد من الظاهرة، حيث أقر الاجتماع المشترك منع سائقي وراكبي الدراجات النارية من حمل السلاح حتى وإن كانوا من رجال الأمن والجيش. وإخضاع الدراجات للتفتيش الأمني أسوة ببقية السيارات والمركبات التي تخضع للتفتيش في النقاط العسكرية داخل العاصمة صنعاء وفي الحزام الأمني، إضافة إلى إجراءات أخرى لإكمال ترقيم تلك الدراجات وإجراءات تتعلق بعملية استيرادها وإدخالها إلى العاصمة صنعاء،