< أعاقت قوات التحالف أمس هبوط طائرة إيرانية إلى مطار صنعاء، بعد أن خالفت نداءات التحالف في توقيت ومكان الهبوط، وأكدت تدمير مدرج مطار صنعاء لإعاقة وصولها. وقال المستشار بمكتب وزير الدفاع السعودي العميد أحمد عسيري أمس، إن الطائرة الإيرانية «حصلت على ترخيص للهبوط في اليمن مروراً بالسعودية، لكنها خالفت تصريح قوات التحالف لها في تفتشيها، ولم يتجاوب قائدها مع النداءات المتكررة حتى تم منعها من الهبوط بتدمير مدرج مطار صنعاء»، مشيراً إلى «أن الطائرة كانت قادمة من الأجواء العُمانية، وعادت بعد أن تم منعها من الهبوط». وأضاف عسيري: «الطائرة طلبت تصريحاً لمطار صنعاء وأُعطيت التصريح، لكنها للأسف قدمت من الأجواء العُمانية لمطار صنعاء وخالفت التوقيت والطريق المتفق عليهما، وهو أن تهبط في مطار جازان (جنوب السعودية) ويتم تفتيشها قبل أن تتوجه لصنعاء، وتواصلنا مع الطيار لكنه لم يتجاوب، وتم التعامل مع الحدث بقصف مدرج الطائرة وتدميره لمنعها من الهبوط، وبعد ذلك عادت الطائرة مجدداً إلى مسقط». وأكد عسيري أن هذا العمل «لا يصب في مصلحة اليمنيين، ولا ينم عن رغبة لمساعدة الشعب، وهي تصرفات غير مسؤولة، وتحدي إيران الحظر لا يخدم اليمنيين». وعما إن كان هناك تفسير لمخالفة الطائرة الإيرانية اتفاقها مع قوات التحالف في الهبوط، قال: «هذا يدل على أن هناك شيئاً غير صحيح، وكذلك عدم استجابة قائدها للنداءات المتكررة»، مشيراً إلى أن المدرج سيأخذ وقته في الإصلاح. وحول إن كانت الطائرة تحمل أية قطع عسكرية ستقدم للجماعات الحوثية المتحالفة مع إيران، قال عسيري لـ«الحياة»، «لا يمكن تفسير ذلك إلا بأن الطائرة تحمل أشياء مخالفة»، مؤكداً أن آلية هبوط الطائرات في اليمن واضحة من قبل قوات التحالف المفوضة من الحكومة اليمنية. وأشار عسيري إلى أنه إذ تكرر إجراء أية طائرة مخالفة لهذا العمل فسيكون هناك تعامل آخر.