×
محافظة المنطقة الشرقية

الاتحاد الاوروبي يريد ان تلعب ايران “دورا رئيسيا لكن ايجابيا” في سوريا

صورة الخبر

روي عن الإمام الغزالي قصة شعوره بالفخر والزهو في إحدى المرات، فرأى الشيخ في المنام بأن يذهب إلى خراز الأحذية فظل متردداً في الذهاب حتى اتخذ قراره تلبية للرؤية التي لم توضح السبب وذهب إلى الخراز ووقف عنده ،إلا أن الخراز لم يلتفت إليه وظل منهمكاً في عمله وخاطبه الغزالي فلم يرد عليه، بعد قليل مرت عربة (الحنطور) وترك الحمار روثه في الأرض وظل الخراز منهمكاً في عمله ولكن تلفظ بكلمة : اذهب واجمع الروث فذهب الغزالي أمام الدكان ووقف حائراً كيف يجمع هذا الروث فإذا به يسمع الخراز يقول : بعمامتك.. عندها أدرك الإمام الغزالي مقاصد الرؤية ونفذ ماطلب منه. ما أثار هذا الأمر في نفسي هي الصورة التي تم تداولها عبر الواتساب لمديري شركة يابانية كبرى والتعليق في أسفل الصورة الذي يقول (هؤلاء ليسوا مساحي أحذية، بل هم مدراء في شركة يابانية كبرى يمسحون أحذية موظفيهم الجدد كنوع من كسر التعالي) وهذا يذكرني بغازي القصيبي يرحمه الله عندما ذهب إلى أحد المطاعم في رد سي مول وقام بدور النادل، ويذكرني بموقف مماثل عندما وجه الشيخ عبدالرحمن فقيه أبناءه بالذهاب إلى الحلقة في مكة لعدة أيام للشراء والبيع في الفاكهة والخضار ليلفتوا نظر الآخرين بضرورة كسر التعالي والإقبال على هذه المهنة الشريفة التي تحقق الكثير من المكاسب. في هذا السياق يروي صديق للشيخ الشعراوي عن الكلمة البليغة التي ألقاها الشيخ في إحدى المناسبات فضجت القاعة بالتصفيق المستمر عدة مرات ثم تبعوه حتى ركوب سيارته، وفي الطريق طلب من السائق أن يقف عند أحد المساجد، فترجل الشيخ من سيارته ثم ذهب إلى دورات المياه لا ليستخدمها ولكن ليقوم بتنظيفها وهذا ما فعله حتى يكسر أي زهو أو غرور أو تعالٍ في نفسه الأمارة بالسوء. إنها دروس عظيمة النفع .. فتشبهوا إن لم تكونوا مثلهم إن التشبه بالكرام فلاح. Qadis@hotmail.com