تستعد أمانة المنطقة الشرقية، لاعتماد آلية خاصة لطرح الفرص الاستثمارية المتنوعة، تتضمن قيام كل مستثمر بتقديم عرضين أحدهما فني والآخر مالي، حيث يتم الاطلاع على العروض الفنية أولا وفي حال مناسبتها والتزامها بتطبيق المعايير التي وضعتها الأمانة يتم التأهل لفتح العروض المالية الخاصة بها، لضمان قيام المستثمر الفائز بالمزايدة بتنفيذ المشروع بالشكل المطلوب. وقال لـ"الاقتصادية" مسؤول في أمانة الشرقية - فضل عدم ذكر اسمه - إن الأمانة طرحت هذا العام أكثر من 70 فرصة استثمارية متنوعة، منها 30 فرصة استثمارية تبلغ مساحتها الإجمالية أكثر من 600 ألف متر مربع، موزعة على شواطئ كورنيش الدمام والخبر والقطيف والهاف مون. وأضاف أن جميع الفرص الاستثمارية التي تنافس عليها أكثر من 40 شركة وطنية متخصصة في قطاع السياحة والإيواء، طرحت أمام الجميع عبر موقع الأمانة الإلكتروني، مشيرا إلى أن دراسة المشاريع تستغرق أكثر من شهر لمعرفة مدى جدواها الاقتصادية. وأوضح، أن الاستثمارات التي طرحتها الأمانة تعتبر من الاستثمارات طويلة المدى، التي تصل إلى 40 عاما، مضيفا أن الفرصة الاستثمارية السياحية البعيدة المدى ساهمت بتشجيع المستثمرين السعوديين في الاستثمار في مجال المدن الترفيهية والمطاعم والفنادق والمنتجعات البحرية، وعودة الأموال السعودية المستثمرة في الخارج وضخها في السوق السعودية في النشاط السياحي نفسه. وأشار إلى أن قرار مجلس الوزراء الصادر بداية العام الجاري بالموافقة على قيام وزارة المالية بإقراض المشروعات الفندقية والسياحية، أسهم بشكل كبير في انتعاش الاستثمارات السياحية بالمنطقة الشرقية، وأحدث نقلة نوعية ذات تأثيرات قوية من التطور والنماء لهذا القطاع الحيوي، التي تتكلل فيها جهود الهيئة العامة للسياحة والآثار. كما لفت إلى أن رفع سقف الإقراض من 50 إلى 100 مليون، يعتبر من أكبر الحوافز المشجعة للمستثمر الوطني في قطاع السياحة. وبين، أن الأمانة نظمت عدة لقاءات مفتوحة مع المستثمرين في القطاع السياحي، وتم خلال تلك اللقاءات عرض جميع الفرص السياحية المتاحة أمام المستثمرين، التي بلغت أكثر من 30 فرصة استثمارية متنوعة موزعة على أكثر من 600 ألف متر مربع، بهدف إنعاش الحركة السياحية في المنطقة الشرقية، التي أصبحت تنافس أغلب دول الخليج المجاورة من حيث عدد السياح والفعاليات الموسمية التي تلبى احتياجات الأسرة الخليجية. وأضاف، أن الفرص التي تم طرحها أمام المستثمرين جميعها نفذت خلال فترة قصيرة من قبل مستثمرين سعوديين، مشيرا إلى وجود أكثر من 20 فندقا ومنتجعا، علاوة على مطاعم ومدن ترفيهية وأراض للأمانة مؤجرة لمستثمرين وطنيين. وأوضح، أن الأمانة طرحت جميع الفرص الاستثمارية السياحية والخدمية وغيرها عبر موقعها الإلكتروني، ومنحت الجميع فرصة شهر قبل اعتمادها لأخذ مرئيات الجميع حيال هذه الفرص الاستثمارية، كما أنها قامت بطرح فرص استثمارية في أماكن متميزة وبمساحات كبيرة، بهدف تنشيط الفرص الاستثمارية السياحية في المنطقة الشرقية. وأشار إلى أن الأمانة عند طرحها مشاريع ومواقع استثمارية لا تبحث عن العرض الأكثر، بل عن العرض الفني، وماذا يقدم المستثمر للمنطقة والزوار من خدمات وإضافات، مشيرا إلى أن الأمانة سحبت خلال العام الحالي أكثر من 22 مشروعا من ضمنها مشاريع سياحية في الخبر والدمام والظهران وبعض المواقع، وجرى طرحها للاستثمار من جديد وبأسعار مختلفة. علاوة على إنذار أكثر من مستثمر، بسبب التأخير في إنجاز بعض المشاريع السياحية الكبيرة خاصة الترفيهية، التي تبلغ مساحتها أكثر من مليوني متر مربع، والتي كانت من ضمن شروطها إنشاء فنادق ومدن ترفيهية وقرية شعبية ومدرسة لتعليم القيادة بالترفيه وملاعب رياضية. ولفت إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد تغيرا في الاستثمارات، وأن الأمانة لن ترضى إلا بمشاريع استثمارية بمواصفات عالية تتناسب مع مكانة المنطقة الشرقية السياحية، مضيفا أن الأمانة تعمل وفق شراكة استراتيجية مع الجهات المعنية في سبيل تنفيذ مشاريع تنموية سياحية نوعية في المنطقة الشرقية. وأكد وجود العديد من الفرص الاستثمارية المتميزة والجاري إعداد الدراسات الخاصة بها تمهيدا لطرحها، ومن أهم هذه المشاريع مركز الملك عبدالله الحضاري في الواجهة البحرية في الدمام، الذي يحتوي على فندقين وسوق تجارية ومارينا، ومشروع سوق العقربية في الخبر وناديان بحريان في شاطئ نصف القمر.