تواصلاً للحديث عن نبات الراسن الطبي فقد تم حديثاً عزل مركب الأنيولين لأول مرة من الراسن الطبي عام 1804م وأخذ اسمه من العشبة ولهذا المركب تأثير ملطف للقصبات، أما مركب اللانتولاكتون فهو مضاد للالتهاب ويخفض الإفرازات المخاطية وينبه جهاز المناعة، وللجذر تأثير منبه ومقشع حيث يقوم على إخراج البلغم من الرئتين بالسعال، ولجذر الراسن تأثير مضاد للبكتيريا وتأثير طارد للديدان ويعود هذا التأثير إلى مركبات اللاكتون، كما أن للجذر تأثيراً مطهراً وهذا يعود إلى الزيت الطيار الذي يحتويه الجذر وللنبات تأثير مضاد للتشنج ومنشط لإفراز الصفراء. الحد الأقصى للجرعة اليومية 4 جرامات موزعة على ثلاث جرعات في اليوم حيث تؤخذ ربع ملعقة صغيرة من مسحوق الجذر وتغمر في ملء كوب ماء مغلي وتترك لمدة 10 إلى 15 دقيقة ثم يصفى ويشرب بمعدل ثلاث إلى أربع مرات في اليوم. كما أن الجذر يستعمل على هيئة هيموباثي حيث يؤخذ 5 قطرات من الحبيبات المستخلصة من الجذر كل 30 إلى 60 دقيقة في الحالات الحادة أو مرة إلى ثلاث مرات في اليوم في الحالات المزمنة. الجرعات الزائدة عن 4 جرامات التي تمثل ملء ملعقة شاي تسبب غثياناً وإسهالاً ومغصاً وربما تشنجاً وإذا حصل مثل هذه العوارض فيجب عمل غسيل للمعدة لتفريغها ويستعمل كبريتات الصوديوم بالإضافة إلى تعاطي مسحوق الفحم النشط، ويمكن إعطاء مادة مضادة للقيء مثل ترايفلو برومازين Trifluopromzine. ويجب على النساء الحوامل عدم استخدام أي مستحضر من مستحضرات الراسن كما يجب حفظ العقار بعيداً عن الضوء وفي درجة حرارة لا تزيد على 20م وعدم حفظه في أوعية من البلاستيك.