كشف تقرير للمرصد السوري لحقوق الإنسان، الاثنين، أن القوات الحكومية خسرت آخر معاقلها في محافظة إدلب بشمال غرب سوريا، وذلك بعد أيام على سقوط مدينتي إدلب وجسر الشغور. وتحت عنوان الانهيار الثالث لقوات النظام خلال 30 يوما في محافظة إدلب، تحدث المرصد عن سيطرة فصائل من المعارضة المسلحة على معسكر القرميد، بعد مواجهات وصفت بالعنيفة. وقال إن معسكر القرميد يعد أحد أهم المعاقل المتبقية لقوات النظام في إدلب، وذلك بعد أن كانت المعارضة قد طردت هذه القوات من عاصمة المحافظة القريبة من الحدود التركية وجسر الشغور. وردا على هذه الخسارة الجديدة، شن الطيران الحربي صباح الاثنين سلسلة غارات على معسكر القرميد، حسب المرصد الذي أشار إلى أن الطيران المروحي ألقى ما لا يقل عن 10 براميل متفجرة. وتتزامن الانتكاسات التي تتعرض لها القوات الحكومية في إدلب بشمال غرب البلاد، مع محاولة القوات المعارضة تحقيق تقدم جديد في درعا بالجنوب، حيث كانت قد سيطرت على معبر حدودي مع الأردن.