×
محافظة المدينة المنورة

خلفهم في كل مكان

صورة الخبر

يقول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم: (تفاءلوا بالخير تجدوه)، فالتفاؤل يولد الأمل، ومن الأمل يستطيع الإنسان أن يكافح ويعمل، ومن العمل تولد الحياة السعيدة. ويعتقد فرويد عالم التحليل النفسي أن التفاؤل المفرط هو حالة من حالات الاضطراب النفسي. أما الفيلسوف الألماني شوبنهاور فيرى التفاؤل خطأ من أخطاء الإنسان. وقد أثبتت كثير من الدراسات أن التفاؤل له علاقة بطول العمر والحماية من بعض الأمراض. وقد وجد الباحثون في مركز جونز هوبكنز بالولايات المتحدة أن المتفائلين نادراً ما يصابون بأمراض القلب الخطيرة. كما أظهرت دراسة أجريت بجامعة تكساس ندرة مخاطر الأزمات القلبية عند المعمرين الذين كانوا متفائلين في حياتهم. وقد ظهر في تقييم التحليل النفسي الذي أجري في مستشفى مايو بولاية منيسوتا بالولايات المتحدة العلاقة بين التفاؤل وطول العمر وذلك في أوائل الستينات. فقد توفي منذ ذلك الحين 200 فقط من أصل 700 شخص من الذين أجريت عليهم بعض الفحوص الطبية والنفسية. وحسب تقرير نشرته مجلة صورة العلم في مارس 2001 م عن الاختبارات التي أجراها عالم النفس الأميركي مارتن زيليغان بجامعة بنسلفانيا، فقد طال الموت غالبية المتشائمين. أما الأشخاص ذوو التشاؤم الخفيف فقد كان لديهم خطر الوفاة أعلى بحوالي 19 %. وقد أثبت البروفيسور رالف شنادير من جامعة برلين الحرة أن شفاء المتفائلين بعد العمليات الجراحية كان أسرع بكثير من المرضى المتشائمين، بل انهم عادوا سريعاً لمزاولة أعمالهم. ويتمتع المتفائلون بالقدرة العالية على الضحك والابتسام. وقد أظهرت الدراسات أن من يتمتع بالتفاؤل يكون لديه خطر الإصابة بأمراض القلب متدنياً جداً. ولذلك ينصح كثير من علماء النفس والباحثين بالتفاؤل والضحك، وقراءة الكتب والمجلات ذات الطابع الفكاهي والمرح، ومشاهدة الأفلام التي تدعو للتفاؤل والمرح كل يوم، وحتى في أقصى مراحل الغضب يمكن لنا أن نبتسم ونضحك لكي نمنع الأثر السلبي الذي يمكن أن يحدثه التوتر والقلق والإجهاد النفسي.. فما أجمل أن تعيش حياتك متفائلاً، رغم ما تعانيه من قسوة الحياة وهموم العيش وتربص الأعداء.