شدد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، في خطبة صلاة الجمعة بجامع خادم الحرمين الشريفين بجازان، على تقوى الله والتمسك بكتابه العزيز. وتناولت الخطبة الأحداث الراهنة التي تعيشها المملكة بلاد التوحيد والسنة، وأضاف "ما تعيشه المنطقة بأسرها في ظل القضايا والمستجدات والمتغيرات أتمها الله بالنصر والفوز والعزة والكرامة والتمكين ولله الحمد أولا وآخرا وباطنا وظاهرا. وتطرق، في خطبته، لعدد من الوقفات الإيمانية تضمنت أهمية الإيمان بالله ــ عز وجل ــ وهو ركيزة أساسية تحقق سعادة الدنيا والنصر والعزة والفوز بالآخرة، والوقفة الثانية نعمة الأمن والأمان التي أنعم بها الله على هذه البلاد. والوقفة الثالثة تحقيق أسباب الأخوة الإسلامية وتقتضي الاعتصام بحبل الله جميعا، الوقفة الرابعة وطننا بلاد الخير قبلة المسلمين ومركز القوة محل أنظار العالم الإسلامي أمنها واستقرارها أمن لجميع المسلمين جميعا، والوقفة الخامسة الوسطية والاعتدال فإنه لا محيد في مجال الأمن والاستقرار والوحدة والرخاء أن تعيش الأمة حياة الوسط والاعتدال. الوقفة السادسة نعيش هذه النعم العظيمة وينبغي شكر الله ــ عز وجل ــ على نعمه على نصرة دينه، الوقفة السابعة قضية الإرهاب، وهو أكثر ما عانى منه المسلمون والأمة الإسلامية من العنف وسفك دماء المسلمين وجاءت الشريعة بدرء المفاسد. الوقفة الثامنة أن بلادنا والبلاد المجاورة اليمن الشقيق عانت معاناة شديدة من فئة ظالمة باغية عكرت أمن واستقرار اليمن وهددت جيرانها، ومبادرة خادم الحرمين وعاصفة الحزم والعزم جاءت لنصرة أشقائنا في اليمن ودحر المفسدين في الأرض ودحرت كيدهم وتحقق الأمن والاستقرار في بلاد المسلمين، ومواقف بلادنا الشجاعة تسجل لخادم الحرمين الشريفين وجنودنا البواسل في الدفاع عن دينهم وبلادهم ونصرة المسلمين ورفع الظلم عن الأمة. وما حققته عملية عاصفة الحزم من نجاحات والبدء في تنفيذ عملية إعادة الأمل، سائلا الله تعالى أن يديم على بلادنا نعمه ظاهرة وباطنة وما تحقق لبلادنا الغالية وقيادتها الرشيدة من النصر والتمكين بعد أن وفقها الله لهذه المبادرات التاريخية التي جاءت بحزم وعزم وحسم، حيث أذهل الملك سلمان العالم بحكمته وحنكته ووقفاته الصادقة مع دول الجوار. وأضاف: بلادنا تسير على منهج الوسطية والاعتدال وتمسك قيادتها بالكتاب والسنة وتحكم بشريعة الله، موصيا رجال الأمن والمواطنين بالحفاظ، بعد الله تعالى، على الأمن والأمان والوحدة والاستقرار، وليكون الجميع رجال أمن لتأمين الوطن وحدوده ومنافذه، وكما هو حال أبناء هذا الوطن حيث يعيش المواطنون جماعة واحدة متماسكة معتصمين بكتاب الله وما أنعم الله به من أخوة الإسلام. وأكد على أن عاصفة الحزم لم تأت إلا لحفظ الأمن في بلد اليمن الشقيق، بلد الحكمة والإيمان، وأن هبة المملكة هي نصرة لليمن وأهله من فئة باغية، وحماية لبلاد الحرمين وأمنه الذي يعد خطا أحمر لا يمكن تجاوزه من أي شخص كائنا من كان، واليوم المملكة تعيد الأمل لجميع الأشقاء، وقال إن رجال الأمن رفعوا الرؤوس وأبهجوا النفوس وأعادوا الأمل وحققوا النصر، ونسأل الله أن يثبتهم في الحق دوما، وأن الأبطال الأشاوس أثبتوا قوتهم فهنيئا للشهداء من أبناء القوات الأبطال، ودور العلماء هام في أن يرشدوا الناس والشباب والنشء ويحببوهم لكل خير ويحثوهم على أن يبتعدوا عمن يسعى لجرهم إلى الفتن والمحن، ولنحذر من نشر الشائعات المغرضة في وسائل التواصل والإعلام والصدق في الكلمة وتحري الحقيقة والابتعاد عن المأجورين الذي يسعون لنشر الشائعات.