كثيراً ما نشتكي من قلة الإنتاجية، وأن مستوى الإنتاجية لدى البعض محدود إن لم يكن منعدماً، وتشير العديد من الكتب الإدارية بأن من أهم الخطوات التي يمكن أن تساهم في زيادة الإنتاجية لدى الفرد هي ما يلي: - الاستيقاظ المبكر: فقلة الإنتاجية عند البعض قد تأتي من خلال الحضور المتأخر للعمل، في حين أن الحضور المبكر يساهم في توفير الوقت الكافي للإنجاز ويكون الإنسان في بداية اليوم نشيطاً وذا همة عالية وعلى استعداد للإنجاز، ولم يرتبط بعد بمهام أخرى قد تكون ثانوية، ولذلك نجد بأن كثيرًا من الناجحين يشتركون في صفة الاستيقاظ المبكر للعمل، كيف لا، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اللهم بارك لأمتي في بكورها). - الاعتناء بالجسم والحركة: لن تستطيع أن تنتج إن لم تهتم بصحتك وتحرص على أن تأكل الغذاء المفيد، وأن تحافظ على وزنك من خلال ممارسة بعض الأنشطة الرياضية، والتي تساهم في زيادة الحماس لديك لإنجاز المزيد من المهام، والمحافظة على صحتك، فزيادة الإنتاجية لا يمكن أن تأتي من جسم مريض. - معرفة الأهداف والحرص على ترديدها: فأحد أهم أسباب عدم الإنتاجية هي عدم معرفة الأهداف وبالتالي فلن تكون هناك إنتاجية، وأحيانا قد تكون الأهداف معروفة غير أن القناعة بها غير موجودة، ولذلك كان من الضروري أن توضع الأهداف وتكون مكتوبة وواضحة ويحرص الإنسان على أن يرددها باستمرار وبشكل يومي مما يساهم في زيادة الإنتاجية. - الحذر من لصوص الوقت: زيادة الإنتاجية تتطلب الحذر من لصوص الوقت ومنهم في العصر الحاضر (وسائل التواصل الاجتماعي) والتي يجب تأجيل الانشغال بها، وتحديد وقت مخصص لها، وعدم الانشغال بها طوال اليوم، مما قد يضعف الإنتاجية، كما يحتاج الإنسان أن يخصص وقتاً لنفسه ليتأمل ويراجع ويحاسب نفسه ليتأكد من زيادة إنتاجيته. هذه بعض العوامل التي يمكن أن تساهم في زيادة الإنتاجية، وهي وصفة هامة يجب على من يشعرون بقلة إنتاجيتهم أن يجربوها ويستمتعوا بها، فالعمل دون إنتاجية لا قيمة له، فليست العبرة أنك تعمل، بل العبرة بما تنجز من هذا العمل. Ibrahim.badawood@gmail.com