×
محافظة المدينة المنورة

عام / تعليم ينبع يعتمد أسماء المرشحين لجائزة التميز

صورة الخبر

شنت طائرات عملية «إعادة الأمل» أمس الجمعة غارات مكثفة على الحوثيين وحلفائهم في عدن، وفي محافظات أخرى غرب البلاد وشرقها، وعلى الأرض، استعادت المقاومة الشعبية أجزاء كبيرة من عدن، لكن المدينة تواجه في الأثناء حصارا خانقا من القوات المتمردة على الرئيس عبدربه منصور هادي، وسقط عدد من القتلى والجرحي في الاشتباكات العنيفة التي شهدتها العديد من المحافظات الواقعة جنوبي اليمن بين المقاومة الشعبية من جهة ومسلحي جماعة الحوثي وقوات موالية للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح من جهة أخرى. حشود الحوثيين والمخلوع وأفادت مصادر محلية في مدينة تعز جنوب غرب اليمن أن ميليشيات الحوثيين وصالح حشدت قوات كبيرة في منطقة الحويلن شرق مدينة تعز، ودفعت بتعزيزات عسكرية مدعمة بالدبابات من الجهة الغربية، استعداداً لاقتحام المدينة خلال الساعات المقبلة. وأوضح شهود عيان أن المقامة الشعبية تنتشر في أنحاء مختلفة من المدينة وتستعد لمواجهة هجومين محتملين والحوثيين على المدينة من الجهتين الشرقية والغربية وسط، خوف شديد لدى سكان المدينة من مواجهات محتملة قد تستمر لأيام، وتتسبب في تدمير المدينة وقتل المزيد من السكان. غارات ونفذت طائرات التحالف صباح أمس، غارات من علو منخفض على تجمعات القوات الموالية لجماعة الحوثي والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح في منطقة دار سعد شمالي عدن، ومنطقتي خور مكسر والمعلا، كبدت الحوثيين وحلفاءهم خسائر كبيرة، وهو ما جعلهم يردون بقصف عشوائي لمناطق سكنية. كما قصفت طائرات التحالف صباح امس الجمعة مواقع للحوثيين وحلفائهم في محافظة الضالع شمالي عدن، وفي مديرية صرواح بمأرب شرقي صنعاء، كما شمل القصف تجمعا للحوثيين في منطقة زبيد بمحافظة الحديدة غربي اليمن، وكانت غارات قد استهدفت الليلة قبل الماضية تجمعات للحوثيين في مدينة تعز شمالي عدن، ومن بين المواقع المستهدفة مقر اللواء 35 شمالي المدينة والذي سيطرت عليه قوات الحوثيين وصالح. الوضع في عدن وفي عدن، شددت المقاومة الشعبية الخناق على بقايا قوات الحوثي وصالح. وصدّت محاولات للحوثيين لاقتحام محافظة عدن، وقطعت العديد من خطوط إمداداتهم، كما بسطت سيطرتها على مناطق بالمدينة منها المنصورة وكريتر. وقال سكان في مدينة عدن إن مسلحي الحوثي بدؤوا فرض حصار اقتصادي على المدينة لتعويض خسائرهم العسكرية التي تكبدوها خلال الأيام الماضية هناك، ما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية. وتخضع عدن لحصار مطبق من القوات الموالية للحوثين والرئيس المخلوع. وتمنع تلك القوات دخول الإمدادات الغذائية والمحاصيل الزراعية القادمة من محافظات قريبة مثل تعز. واستعادت المقاومة الشعبية مديرية «نصاب» بمحافظة شبوة بعدما استعادت في وقت سابق مناطق بمحافظات لحج وتعز والضالع ومأرب، مدعومة بوحدات عسكرية موالية للرئيس اليمني. وفي الضالع جنوبي اليمن، قُتل وأصيب ما لا يقل عن عشرة من مسلحي الحوثي والقوات الموالية لصالح في مواجهات مع المقاومة. ومنعت المقاومة الحوثي وقوات صالح من التقدم نحو الضالع، ودارت اشتباكات أسفرت عن تدمير المقاومين دبابة وآليتين عسكريتين، كما استولوا على آلية عسكرية أخرى. وفي شبوة قتل 17 من الحوثيين والقوات الموالية لهم، واثنان من المقاومة الشعبية خلال مواجهات دارت الخميس، عند محاولة الحوثيين التوغل في مدينة نصاب الواقعة تحت سيطرة مسلحي القبائل. وفي مديرية «مرخة» بمحافظة شبوة، قال المصدر إن المقاومة قنصت ثلاثة من مسلحي الحوثي. وفي أبين قتل مسلحان حوثيان وعنصر من المقاومة الشعبية في اشتباكات بين الطرفين بحسب سكان محليين، حيث هاجم مسلحون من المقاومة دورية كانت تقل حوثيين في منطقة أحور. دعوة صالح سياسيا، دعا الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح أمس حلفاءه الحوثيين الى التقيد بقرارات الامم المتحدة، لوقف غارات التحالف العربي. وقال صالح في بيان نقله تلفزيون اليمن اليوم الذي يملكه: أدعو انصار الله (المتمردون الحوثيون) إلى القبول بقرارات مجلس الأمن وتنفيذها. كما دعا صالح جميع اليمنيين إلى العودة للحوار السياسي لإنهاء الصراع في البلاد. وقال صالح في بيان: نداء إلى كل الأطراف المتصارعة في جميع المحافظات أن يوقفوا الاقتتال ويعودوا إلى الحوار في المحافظات. وأعلن التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية يوم الثلاثاء انتهاء عملية (عاصفة الحزم) التي استمرت قرابة شهر في اليمن، وباشرت بعملية إعادة الأمل في اليمن. وذكر صالح أنه على استعداد للتصالح مع كل الأطراف التي عارضته منذ عام 2011. وقال: سأتجاوز وأتسامح عن الجميع لمصلحة الوطن. كما دعا كل المتشددين وتنظيم القاعدة وأنصار الرئيس الرشرعي عبد ربه منصور هادي المسلحين إلى الانسحاب من عدن وتسليم السلطة للجيش والسلطات المحلية. وانتهت الجمعة المهلة التي حددها مجلس الأمن للأطراف اليمنية لتقديم تقرير عن التزامِ الأطراف اليمنية بقرارِ مجلس الأمن رقم 2216. وسيقدم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تقريراً إلى مجلس الأمن الاثنين المقبل بشأن مدى تنفيذ بنود القرار، والإجراءات التي يمكن أن تتخذ ضد الحوثيين وصالح، لافتاً إلى احتمال وضع المزيد من الأسماء على اللائحة السوداء، أو استعمال القوة لتنفيذ قرار مجلس الأمن.