تستمر مأساة المهاجرين غير الشرعيين، فبعد ابتلاع مياه المتوسط يوم الأحد الماضي لنحو 800 شخص، تعرضت أمس مجموعة من المهاجرين القادمين من الصومال وأفغانستان إلى حادث مأساوي وهذه المرّة لم تبتلعهم مياه البحر، بل لقوا حتفهم لدى عبورهم أحد الأودية. حيث أعلنت السلطات المقدونية اليوم (الجمعة)، مصرع 14 مهاجرا في وسط مقدونيا بعد أن صدمهم قطار ليل أمس، أثناء عبورهم أحد الأودية التي تشهد حركة كثيفة من المهاجرين الساعين للوصول إلى أوروبا الغربية. ووقع الحادث في الساعة العاشرة والنصف ليلا (20.30 بتوقيت غرينتش)، على مقربة من مدينة فيليس بوسط البلاد. وتأخرت جهود الإنقاذ جراء التضاريس الوعرة، إذ لا يمكن الوصول إلى موقع الحادث إلا سيرا على الأقدام أو عبر السكك الحديدية. وقال المدعي العام في مقدونيا إنه تبين من المقابلات مع الناجين، أن معظم أفراد المجموعة من الصومال وأفغانستان. ويتزايد استخدام المهاجرين الفارين من الحرب والفقر والقمع في الشرق الأوسط وأفريقيا، لدول البلقان كمسار بري إلى غرب أوروبا أطول مسافة، لكن أكثر أمانا من ركوب القوارب لعبور البحر المتوسط. وأكد المدعي العام مصرع 14 شخصا وأشار إلى أن فرق الإنقاذ لم تعثر على مصابين في موقع الحادث. كما ذكرت وسائل الإعلام المحلية أن المجموعة كانت تضم نحو 50 مهاجرا. وقال المدعي العام في بيان: «شاهد السائق مجموعة كبيرة من الناس تضم العشرات». وتابع: «في تلك اللحظة قام بما يلزم لإيقاف القطار وأطلق صفارة الإنذار فابتعد عدد من الأشخاص عن القضبان، لكن القطار لم يتمكن من التوقف فدهس عددا منهم».