أشاد تيسير المفرج المتحدث الرسمي لوزارة العمل وصندوق تنمية الموارد البشرية بالنتائج التي أسفر عنها ملتقى التخصصات والذي نظمه وزارة العمل بالتعاون مع صندوق تنمية الموارد البشرية "هدف" مؤخراً وهو الملتقى المخصص لطلاب وطالبات الثانوية العامة لمساعدتهم على اختيار تخصصاتهم ويعد الأكبر بالشرق الأوسط لتحديد التخصص والمسار المهني. وقال المفرج: "استقطب الملتقى هذا العام 17 ألف مسجل إلكتروني وبلغ اجمالي الحضور في كل من جدة والرياض 7540 طالباً و طالبة ويعد الملتقى من افضل وسائل المواءمة بين متطلبات سوق العمل ومخرجات التعليم مثنيا على تطور فكر الجيل الحالي من الشباب وما اصبح لديه من وعي وجرأة على اقتحام كافة مجالات العمل حتى التي كان يأنف منها المواطن سابقا ويحقق فيها نجاحات فعالة قائلاً: انه صار اكثر ايجابية ومهارة في التعامل مع شبكات التواصل الاجتماعي والاستفادة منها". بدورها قالت نهى اليوسف الأمين العام لملتقى التخصصات ومؤسسة فكرة الملتقى: "يمكننا قياس الاستفادة من الملتقى عبر 3 مؤشرات اولها الاقبال العالي للشباب والشابات حتى من قبل بعض من حضر الملتقى منهم العام الماضي ليفيدوا زملاءهم الجدد والمؤشر الثاني أن الحاضرين اخذوا اختبارات تحديد التخصص واجتازوا اربعة اختبارات عالمية في تحديد التخصص لمسنا في نتائجها قدرتها على توجيههم لتغيير تخصصاتهم بنسبة 91% وكان بالملتقى اربعة من وكلاء كبريات جامعات المملكة وقالوا بأنهم سيأخذوا نتائج الاختبارات في تخطيطهم لتخصصات جامعاتهم اما المؤشر الثالث فكان استبيان به 12 سؤالاً كان منهم سؤال مهم جداً حول الثبات على اختيار التخصص المقترح على الطالب حيث افاد 95% بانهم سيفعلوا". واضافت اليوسف: "اكبر مشكلتين تواجهما المملكة هي البطالة والتسرب الوظيفي وعبر دراسة اجراها مركز اثراء وجدنا ان المكان الصحيح وحب العمل هما اكبر دافعين على البقاء في الوظيفة وعدم التسرب منها فلابد ان يكون مجال الدراسة والعمل مناسبين لقدرات ومهارات وشغف الطالب واذا نفذنا مثل هذا الملتقى السنوي لخمس سنوات قادمة بنسبة تأثير عالية على اختيارات الطلاب لتخصصاتهم فاننا سنتمكن من تصحيح ومساعدة 50% منهم على الاختيار الصحيح وبالتالي نقلل التسرب الوظيفي مستقبلاً وهي نتيجة عالية ومهمة خاصة اذا ما تم تعضيدها بملتقيات في المدن الكبرى و لقاءات في المدن الصغرى لتوسيع النشاط التوعوي على كل مناطق المملكة". من جانبه قال فيصل ناصر القريش الطالب في الثالث ثانوي: الملتقى عرفني على تخصصات كثيرة وعلى مفهوم سوق العمل واحتياجاته وعرفت من خلاله ان كل منا لديه شيء خاص به يدفعه للنجاح وألا احتقر اي عمل مهما كان وألا افقد الامل ولقد دخلت الملتقى وعندي افكار مشتته عن التخصص الذي سأتوجه إليه بعد الثانوي كنت ارغب في دخول كلية الهندسة لكن بعد اجراء اختبارات القدرات وجدت ان التخصص القانوي هو الأنسب لشخصيتي كذلك علمت بحاجة السوق لتخصصات كالتصميم والتسويق وسابحث كثيراً قبل ان اختار. وقالت روان آل عثمان الطالبة بجامعة الأميرة نورة كلية ادارة اعمال: "ذهبت للملتقى ليساعدني في فهم تخصصي ولم اكن مقتنعة به لكن عندما سمعت محاضرة الاستاذ عبدالله اليوسف اقتنعت بتخصصي والآن لدي رغبة في الاستمرار به وان ابدع فيه".