×
محافظة المنطقة الشرقية

عصابات الابتزاز تبحث عن المال في مواقع التواصل

صورة الخبر

أكدت الدكتورة كاثرين منالون الباحثة في شؤون الشرق الأوسط والخليج العربي بمركز هيرتريدج للأبحاث السياسية في واشنطن أن ما يجري حاليا في اليمن يشير بالفعل إلى إعادة الأمل في اليمن بعد أن أحدثت عاصفة الحزم تحولا حذريا في أبعاد الموقف السياسي في اليمن. وأفصحت منالون في حديث لها مع «عكاظ» أن هناك احتمالا لتوفر معطيات جديدة وجدية لمعاودة إطلاق العملية السياسية للأطراف اليمنية المتنازعة. وحول هذه المعطيات قالت الدكتورة منالون إن هناك ضرورة بخروج الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح من اليمن على الأقل في هذه المرحلة من تاريخ اليمن وذلك للتاريخ السيئ الذي ارتبط بصالح على مدى الشهور الطويلة الماضية بإشعال فتيل الحرب على الحكومة الشرعية للبلاد بقيادة عبد ربه منصور هادي، وهو الأمر الذي سيؤدي إلى عودة الرئيس هادي إلى اليمن في ظل ظروف وأجواء تؤمن للحكومة اليمنية العائدة العمل بتلقائية طبيعية بعيدا عن أية أطراف تستعر الحرب ضدها خاصة إذا ما ظل صالح داخل اليمن. كما ترى الدكتورة منالون أن هناك ضرورة لتطبيق بنود قرار مجلس الأمن 2216الأخير بضرورة انسحاب ميليشيات الحوثيين وصالح من مدينتي صنعاء وعدن على وجه التحديد والمدن اليمنية الأخرى التي توسع في الاستيلاء عليها الحوثيون وصالح وكذا تسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والذخيرة والعتاد العسكري للجيش المؤيد للشرعية في البلاد. وأشارت الدكتورة منالون في حديثها إلى أن استكمال تطبيق بنود قرار مجلس الأمن الدولي الأخير سوف يشكل حجر الزاوية في إعادة الأمل لليمن من جديد. كما تؤكد الدكتورة منالون أن هناك ضرورة حتمية بعد انتهاء عاصفة الحزم للعمل جديا بإدخال اليمن ضمن منظومة مجلس التعاون الخليجى حيث إن مستقبل دول المجلس سيكون مرتبطا إلى حد بعيد باستقرار الوضع السياسي والاقتصادي والأمني والعسكري في اليمن خاصة أن اليمن يعد بلدا نفطيا يشارك دول مجلس التعاون في وجود هذا المورد الاقتصادي الهام في أراضيها كما أنه منفذ بحري مهم سيكون عامل جذب لدول المجلس في أبعادهم الاقتصادية والبحرية. وأضافت الدكتورة منالون أن هناك ضرورة أيضا لتشكيل حزب سياسي للحوثيين في اليمن يشارك في جميع مناحي الحياة السياسية ويشكل جزء من منظومة الحكم في البلاد. كما أنه سيكون مهما في المرحلة القادمة بعد عودة الشرعية والرئيس عبد ربه منصور هادي لليمن أن يتم إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في أقرب وقت لتعاد الحياة النيابية والديمقراطية للبلاد بصورة تنتهي معها كل النزاعات التي كانت سببا في هذا الصراع. وشددت الدكتورة منالون على أن هناك ضرورة لتمويل إعادة إعمار اليمن من قبل دول التحالف بما فيها المملكة وذلك بخلاف منحة المملكة بمبلغ 274 مليون دولار التي خصصتها المملكة للجانب الإنساني في اليمن. وتختم الدكتورة منالون حديثها مع «عكاظ»، فتقول: «إن مرحلة «إعادة الأمل» ستظل حقيقة هامة في وجدان كل يمني في المرحلة المقبلة بعد أن أنهت عاصفة الحزم حقبة من تاريخ البلاد مثلت فيه الخروج عن شرعية الحكم صفحة مؤسفة من تاريخ هذا البلد الذي عرف على مدى التاريخ بأنه «اليمن السعيد».