قام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار بزيارة لقلعة تبوك الأثرية ضمن زيارته للمنطقة لحضور ملتقى برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري والذي افتتحه صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبد العزيز أمير منطقة تبوك رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة، وسمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار بمركز الأمير سلطان الحضاري بتبوك. وتجول سموه في القلعة التي قامت الهيئة بترميمها وتأهيلها وفتحها للزوار، والتقى سموه بعدد من الزوار. كما التقى سموه بمجموعة من الطلاب من الكشافة، ومجموعة أخرى من طالبات الصف الأول والثاني الابتدائي من مدارس التعليم العام في تبوك كانوا يقومون بزيارة متحف القلعة والاطلاع على ما احتوى عليه من مقتنيات أثرية وتاريخية وقطع نادرة، وأجاب سموه على أسئلة الطلبة و الطالبات وتحدث معهم عن التراث وأهميته. كما تفقد سموه مشروع متحف تبوك الوطني الذي تنفذه الهيئة العامة للسياحة والآثار على مساحة 100 ألف متر مربع وبتكلفة تزيد عن 100 مليون ريال، ويضم 8 قاعات للعروض المتحفية وقاعة للحرف اليدوية وقاعة كبرى للعروض الزائرة. واستمع رئيس الهيئة إلى شرحٍ من الفريق الفني عن مكونات المشروع والمواد التي استخدمت في عمليات البناء، كما عقد اجتماعا للفريق المختص من الهيئة لبحث مراحل توفير العروض المتحفية لتكون جاهزة فور انتهاء المشروع. وفي نهاية الجولة أدلى سموه بتصريح صحفي أكد خلاله على أن هيئة السياحة والاثار تعمل بوتيرة سريعة ومتواصلة، لتحويل المواقع الأثرية والتاريخية في مناطق المملكة، إلى أماكن يستمتع بها المواطن السعودي ويعيش فيها أجمل لحظاته. وأثنى سموه على جهود صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان أمير منطقة تبوك في العناية بقضايا التراث الوطني والمحافظة على الآثار وحمايتها من التعدي والهدم والإزالة، مثمنا في الوقت نفسه جهود أمانة منطقة تبوك التي تنفذ وبالشراكة مع الهيئة مشاريع لتطوير قلب تبوك تزيد تكلفتها عن 100 مليون ريال في المرحلة الأولى. ونبه سمو رئيس الهيئة إلى أن التراث الوطني والأثري والمتاحف ليست حنينا إلى الماضي، وإنما هي عملية أصيلة لإطلاع جيل اليوم والأجيال المقبلة على تاريخ بلادهم ونشأته وحضارته وأنه لم ينشأ من فراغ، ووحدته التي استمرت وصمدت في وجه التحديات أكثر من 300 سنة وهي ثمرة التمسك بكتاب الله وسنة رسوله الكريم، والترابط بين الشعب والقيادة وتلاحم المواطنين، والنسيج العمراني المترابط.